أكد الصحافي في قناة الشرق من الدوحة، الزميل باسل خلف، ما نُشر بوسائل الإعلام أمس، حول وصول وفد من حركة حماس، إلى العاصمة المصرية القاهرة قادما من العاصمة القطرية الدوحة، لبدء جولة جديدة من المشاورات بشأن التهدئة في قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط أنباء عن طرح مقترح يتضمن هدنة طويلة الأمد، تمتد من 5 إلى 7 سنوات، مع ترتيبات سياسية جديدة لإدارة القطاع.
وقال باسل خلف، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، إن ما طُرح بالأمس كان عبر مصادر، ولم يتحدث عن تأكيد بشأن استلام حماس، وإنما الحركة قالت إن من ذهب إلى القاهرة ليس وفدها التفاوضي، رغم الحديث عن ذلك إعلاميا.
وأوضح أنه ستكون هناك زيارة يوم الجمعة المقبل للقاهرة للبحث والاستماع واستلام المقترح المصري والاطلاع على تفاصيله ونقاشه ومن ثم الرد.
ما هو الموقف الأمريكي من المقترح الجديد؟
أشار باسل خلف إلى أن المصادر أكدت أن هذا المقترح يبدو بشأن أن تكون هذه الزيارة ليس على وقع الحرب وإنما للحديث عن هدنة، مضيفا "الزيارة غير معروف موعدها ولا نعرف هل نشهد في الموقف الأمريكي تحولا ضاغطا على إسرائيل للقبول بهذا المصطلح الذي يعتبر غير مقبول إسرائيليا".
وشدد على أن إسرائيل تتحدث عن نزع سلاح وليس وضع سلاح وأنها لن تقبل بألا يتم إزالة حماس من المشهد وإبعاد قياداتها وتوجيه ضربات قاسية لهم.
حماس تبدي قبولا مبدئيا لهدنة طويلة
وأكد أن اليوم حماس أبدت قبولا مبدئيا لهدنة طويلة مقابل قرارات دولية لضمان وقف إطلاق النار.
ويتضمن المقترح إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإنهاء الحرب رسميًا
وعلى الجانب الآخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أن إسرائيل قررت منح المفاوضات فرصة أخرى قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية في القطاع، يأتي هذا القرار وسط تصاعد التوترات والمواجهات المستمرة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، حيث تسعى الأطراف الدولية إلى إيجاد حل دبلوماسي يوقف التصعيد ويحمي المدنيين من تداعيات النزاع.
بحسب المصادر، لم تتلق إسرائيل حتى الآن أي مقترح جديد بشأن غزة، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية المفاوضات الجارية وإمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترى فرصة لتحقيق تقدم دبلوماسي قبل اللجوء إلى خطوات عسكرية إضافية.
طالع أيضًا:
هدنة طويلة وتسليم الإدارة.. مقترح جديد لإنهاء حرب غزة خلال 5 سنوات