تلتقي الولايات المتحدة وإيران اليوم في سلطنة عمان لعقد الجولة الثالثة من المحادثات النووية، وسط تصاعد التوترات بشأن برنامج طهران النووي ومستقبل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وتأتي هذه الجولة بعد جولتين سابقتين في روما ومسقط، حيث أحرز الطرفان تقدمًا في بعض الملفات، لكن لا تزال هناك خلافات جوهرية تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن المحادثات ستبدأ على مستوى الخبراء قبل أن ينتقل النقاش إلى مستوى أعلى بين كبار المفاوضين من الجانبين.
ومن المتوقع أن تتركز المناقشات على قضية تخصيب اليورانيوم، حيث تصر واشنطن على ضرورة وقف إيران لعمليات التخصيب بالكامل واستيراد اليورانيوم المخصب من الخارج، بينما ترفض طهران هذا الطرح وتؤكد حقها في الاحتفاظ ببرنامج نووي سلمي.
كما يشكل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني نقطة خلاف رئيسية في المحادثات، حيث تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن الإقليمي، بينما تصر طهران على أن قدراتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض.
وقد أشار مسؤول إيراني مطلع على المحادثات إلى أن إيران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل العقبة الأكبر في المناقشات، وليس تخصيب اليورانيوم.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في تحقيق نتائج ملموسة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي المقابل، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن الوضع الحالي مؤقت، مشددًا على ضرورة الحذر في التعامل مع المفاوضات الجارية.
وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس، حيث تسعى القوى الدولية إلى احتواء التوترات في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من أن يؤدي فشل المفاوضات إلى تصعيد جديد في المنطقة.
وبينما تبدي بعض الدول الأوروبية دعمها للمحادثات، فإنها تضغط من أجل إدراج قيود إضافية تمنع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية مستقبلًا.
طالع أيضًا: