تشير تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن إيران في طريقها للرد على الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع حساسة داخل أراضيها، من خلال إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة قد تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في إسرائيل.
وأشارت التقديرات إلى أن الضربة المحتملة قد تشمل استهداف قواعد عسكرية ومراكز حيوية وبنى تحتية داخل إسرائيل، الأمر الذي دفع قيادة الجبهة الداخلية إلى رفع مستوى الجهوزية، واستعداد منظمات الطوارئ للتعامل مع سيناريوهات تصعيد خطيرة.
ووفقًا للمصادر، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تستبعد "هجومًا منسقًا" يشارك فيه "وكلاء إيران في المنطقة"، من بينهم حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إلى جانب تنظيمات مسلحة في العراق، اليمن، وسوريا.
وأضافت المصادر أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة، والتي نُفذت بالتعاون بين الجيش الإسرائيلي وجهاز "الموساد"، شكّلت مفاجأة للقيادة الإيرانية، وكشفت عن اختراق استخباري عميق أدى إلى تصفية شخصيات بارزة في الحرس الثوري ومجال الطاقة النووية.
وتقدّر الجهات الأمنية في إسرائيل أن إيران تمتلك ما يقارب 2000 صاروخ باليستي، بعضها قادر على حمل رؤوس حربية بوزن مئات الكيلوغرامات، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة طويلة المدى، يمكنها الوصول إلى عمق الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وختمت التقديرات بالتحذير من "استهانة خطيرة" بردّ محتمل قد يُحدث دمارًا وخسائر بشرية، مشيرة إلى أن إيران في مرحلة إعادة تنظيم وردّ قد يكون غير تقليدي في طبيعته وتوقيته.
حالة طوارئ ورفع مستوى الجهوزيّة
أصدرت الهيئة العربيّة للطوارئ، اليوم الجمعة، بيانًا عاجلًا دعت فيه أبناء مجتمعنا العربي إلى رفع مستوى الجهوزيّة بشكل فوري، في ضوء التحذيرات الأمنيّة الأخيرة، والاستعداد لاحتمال استمرار حالة الطوارئ لفترة زمنيّة طويلة.
ودعت الهيئة كافة عائلات المجتمع العربي إلى تجهيز الملاجئ والغرف الآمنة في المنازل، ورفع مستوى الجهوزيّة إلى أقصاه، بما يشمل كافة التجهيزات الأساسية التي اعتدنا عليها في الفترات السابقة.
اقرأ\ي أيضًا |
من هم القادة والعلماء الذين اغتيلوا في الهجوم الإسرائيلي على طهران؟
