قامت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات التابعة لها، فجر اليوم الأحد، بهدم عزبة زراعية ومربط لتربية الخيول في الشارع الشمالي لمدينة طمرة، دون سابق إنذار.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع المحامي محمد صبح، رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، والذي قال إن القضية المركزية في كل عمليات الهدم بالقرى العربية، هو التوجد الكثيف لقوات الشرطة المساندة لآليات الهدم.
وأضاف: "الحادثان وقعا في توقيت واحد، إطلاق نار على شاب ابن الـ 30 مما أدى إلى إصابته إصابة شديدة الخطورة، وتنفيذ عملية هدم مربط الخيل بوجود مكثف للشرطة".
وتابع: "الشرطة متواطئة في عملية الجريمة في المجتمع العربي، لأنها لو تقوم بدورها المفروض عليها، في حماية الإنسان وتوفير الأمن، إلا أن دورهم أصبح ينحصر في تضييق الخناق على المواطن العربي في الداخل، وتسهيل عمليات القتل اليومي، بسبب التقصير والتساهل مع تفشي العنف والجريمة وانتشار السلاح".
ووفقًا لمصادر محلية، نفذت السلطات عملية الهدم صباح اليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم إزالة المنشآت الزراعية التابعة للعزبة بحجة عدم حصولها على التراخيص القانونية اللازمة، كما ألقت الشرطة القبض على محمد حجيرات، وهو مالك العزبة ومربط الخيل.
وقد عبّر أصحاب العزبة عن صدمتهم إزاء القرار، مؤكدين أنهم يعتمدون على هذه الأرض في كسب رزقهم ومعيشتهم اليومية.
وعلى إثر الهدم، شهدت المنطقة حالة من التوتر، حيث تجمّع عدد من الأهالي احتجاجًا على القرار مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول تحفظ مصالحهم.
كما دعا ناشطون في المجتمع المحلي إلى ضرورة فتح باب الحوار بين الجهات المسؤولة والمزارعين للوصول إلى تفاهمات عادلة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر رسمية بأن عملية الهدم جاءت وفقًا للقرارات التنظيمية، مؤكدة أن أي إنشاءات غير مرخصة سيتم التعامل معها وفق القانون.