تواصل قوات الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر وجرائم الحرب ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ 42 على التوالي، مع ارتفاع حصيلة الضحايا والجرحى.
وفي التفاصيل، ارتقى وأصيب عشرات المواطنين، غالبيتهم من الأطفال، منذ فجر اليوم الاثنين، جراء قصف الجيش الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا مداخلة مع الصحافي من قطاع غزة معاذ العمور، حول التطورات الميدانية في القطاع.
وقال العمور إنه خلال ساعات الليل سقط أكثر من 35 ضحية، في سلسلة غارات على منازل آمنة لمواطنين في جنوب القطاع وشماله، وإن معظم الضحايا من الأطفال والنساء.
القصف يبيد عائلات كاملة في غزة
وأضاف أن الاستهدافات محت عائلات كاملة من السجل المدني، حيث ت انتشال 13 ضحية من عائلة واحدة في هذا القصف بخان يونس، وكذلك في غزة 13 استهدف قصف لمنزل عائلة الغماري في الشمال الغربي من غزة.
وأوضح أن منزل عائلة الغماري كان يأوي أسرتهم وعدد من النازحين في المنطقة، أما في المنطقة الشمالية وتحديدا جباليا حيث ارتقى 8 نتيجة قصف استهدف عائلة أبو مهادي.
وأكد أن سلسلة الاستهدافات مستمرة، وصباح اليوم كان هناك حديث عن غارة استهدفت مجموعة من المواطنين في بلدة عبسان، والحديث هناك عن إصابات.
كما أكد معاذ العمور أن المجاعة ضربت قطاع غزة وكادت تقتل الناس، وأن المواطنين بدأوا يعتمدون على الأرز الذي توفره لهم الجمعيات الخيرية وهو 350 جرام فقط لكل شخصين.
وأشار إلى أن معظم الفواكه والخضار باتت تنفد من السوق، وأن المعلبات والأجبان والألبان نفدت فعليا، أما المتوفر حاليا هو معلبات محدودة جدا والمواطن مجبر على تناولها.
65% من ضحايا إسرائيل في غزة من الأطفال والنساء
وأوضحت مصادر طبية، أن أكثر من 65% من الضحايا الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي هم من فئات الأطفال، والنساء، وكبار السن، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي جريمة قتل بحق أكثر من 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة وأباد أكثر من 2,180 عائلة، حيث قُتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما أباد أكثر من 5,070 عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبقّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة.
وأضافت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي، و113 من أفراد الدفاع المدني أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية، كما قتل بدم بارد نحو 212 صحفياً في محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم.