أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، مساء الإثنين، عن استقالته وقراره مغادرة منصبه في 15 يونيو 2025، وذلك خلال كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى قتلى الجهاز.
تأتي استقالة بار في ظل توترات سياسية وأمنية متزايدة داخل إسرائيل، حيث تعرض لانتقادات حادة من مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأوضاع الأمنية قبل وبعد هجوم 7 أكتوبر 2023.
وفي تصريحاته، أكد بار أنه يتحمل المسؤولية عن الإخفاقات الاستخباراتية التي سبقت الهجوم، لكنه شدد على أن التوقيت مهم، مشيرًا إلى أنه لن يغادر منصبه إلا بعد التأكد من إنشاء لجنة تحقيق حكومية لدراسة الأحداث التي أدت إلى الهجوم.
أثارت استقالة بار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث اعتبرها البعض نتيجة مباشرة للضغوط السياسية التي تعرض لها من قبل الحكومة، فيما يرى آخرون أنها خطوة ضرورية لإعادة هيكلة الجهاز الأمني بعد الإخفاقات الأخيرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وكانت العلاقة بين نتنياهو وبار قد شهدت توترات متزايدة خلال الأشهر الماضية، حيث استبعد رئيس الوزراء رئيس الشاباك من أي مفاوضات مستقبلية بشأن اتفاق غزة، كما اتهمه بتقديم توصيات أمنية خاطئة قبل الهجوم، بما في ذلك اقتراح تسهيلات لحركة حماس مقابل الهدوء الأمني.
مع اقتراب موعد استقالة بار، تتجه الأنظار إلى هوية خليفته، حيث أكد أنه لن يسمح بتعيين رئيس جديد للجهاز من خارج المنظمة، مشيرًا إلى أنه يفضل أن يتولى أحد نائبيه الممتازين قيادة الجهاز بعد رحيله.
طالع أيضًا:
إيران.. تفاصيل انفجار ميناء رجائي: تحقيقات مستمرة وخسائر كارثية