أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن السلطات الإسرائيلية ستغلق ست مدارس تابعة لها في القدس الشرقية، مما سيؤدي إلى حرمان نحو 800 طفل وطفلة من حقهم الأساسي في التعليم.
ووفقًا لبيان صادر عن مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، رولاند فريدريش، فإن أوامر الإغلاق ستدخل حيز التنفيذ خلال أقل من عشرة أيام.
ومما يهدد مستقبل مئات الطلاب الذين يعتمدون على هذه المدارس للحصول على تعليم عالي الجودة بالقرب من منازلهم.
وأكد فريدريش أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، حيث أن مدارس الأونروا كانت جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لمخيم شعفاط منذ عقود.
وأضاف فريدريش أن الفتيات في هذه المدارس يخشين أن تتلاشى أحلامهن في أن يصبحن طبيبات أو عالمات إذا فقدن حقهن في التعليم، مشيرًا إلى أن هذه القرارات ستؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأطفال الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وكانت سلطات الجيش الإسرائيلي قد قررت إغلاق المدارس الواقعة في مخيم شعفاط وسلوان ووادي الجوز وصور باهر، وذلك اعتبارًا من الثامن من الشهر القادم.
ويأتي هذا القرار في أعقاب تشريعات أقرها الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر 2024، والتي تهدف إلى منع الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، وسحب الامتيازات والتسهيلات منها، ومنع أي اتصال رسمي بها.
وقد دخل هذا القرار حيز التنفيذ في يناير الماضي، مما زاد من الضغوط على الوكالة الأممية التي تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهتها، أكدت الأونروا أنها ستواصل جهودها لضمان حصول الأطفال الفلسطينيين على حقهم في التعليم، رغم التحديات المتزايدة.
كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع تنفيذ هذه القرارات التي تهدد مستقبل مئات الأطفال في القدس الشرقية.
وهذا الإجراء الإسرائيلي يثير مخاوف من تصعيد جديد في القدس، حيث يعتبر التعليم أحد الركائز الأساسية للحفاظ على الهوية الفلسطينية.
طالع أيضًا:
الأونروا: أطفال غزة يتضورون جوعًا وسط استمرار الحصار الإسرائيلي