حذّر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن إسرائيل سترد بقوة إذا لم تتوقف الهجمات على الطائفة الدرزية في سوريا.
وجاء هذا التصريح بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مناطق قرب دمشق، حيث أفادت التقارير بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الدروز نتيجة المواجهات مع قوات الأمن السورية.
وأكد كاتس في بيان رسمي أن إسرائيل "وجهت رسالة واضحة للنظام السوري"، مشددًا على أن حماية الدروز مسؤولية السلطات السورية، وأن أي تقاعس في هذا الشأن سيقابل برد قوي من الجانب الإسرائيلي.
كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات تحذيرية استهدفت مواقع في سوريا، في خطوة تهدف إلى الضغط على دمشق لوقف الاعتداءات على الدروز.
ومن جهته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الدروز في سوريا، مطالبًا بعدم غض الطرف عن الأحداث الأخيرة التي وصفها بأنها "خطيرة".
وأضاف أن إسرائيل تتابع الوضع عن كثب، وأنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات إضافية إذا استمرت الهجمات.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بإجلاء عدد من الجرحى الدروز من سوريا لتلقي العلاج داخل إسرائيل، في خطوة تعكس اهتمام تل أبيب المتزايد بهذه القضية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أفادت مصادر أمنية بأن القوات الإسرائيلية عززت انتشارها في المنطقة الجنوبية السورية، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا اضطرابات أمنية متزايدة، حيث اندلعت اشتباكات في مناطق ذات كثافة سكانية درزية، مثل أشرفية صحنايا وجرمانا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقد أعلنت السلطات السورية عن انتهاء العمليات الأمنية في بعض المناطق، لكنها لم تقدم تفاصيل واضحة حول الإجراءات التي ستتخذها لمنع تكرار هذه الأحداث.
ويُذكر أن الطائفة الدرزية في سوريا لعبت دورًا بارزًا في تاريخ البلاد، حيث شاركت في العديد من المحطات السياسية والعسكرية المهمة.
ومع ذلك، فإنها تواجه تحديات متزايدة في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة، وهو ما دفع إسرائيل إلى التدخل سياسيًا وعسكريًا في هذه القضية، وفقًا لمراقبين.
طالع أيضًا: