كشف الكاتب والباحث في الرواية، الدكتور جمال نايف عدوي، عن كتابه الجديد "رسالة من فيلم الرسالة"، وذلك من خلال برنامج "بيت العيلة" المذاع على راديو الشمس، الذي يُعد دراسة تحليلية معمقة لهذا الفيلم السينمائي التاريخي الذي حفر مكانته في ذاكرة المشاهدين حول العالم.
وجاء هذا الإصدار تكريمًا لوالديه الراحلين، وهو انعكاس لمسيرته الطويلة في التلفزيون التربوي، حيث عمل كمفتش تربوي لأكثر من ثماني سنوات، وأصبح من أنصار استخدام الأفلام التربوية والوثائقية في العملية التعليمية.
وفي حديثه عن الكتاب، أوضح عدوي أن الدافع الرئيسي وراء تأليفه هو إرشاد المعلمين حول كيفية التعامل مع الأفلام واستخدامها في التدريس، حيث لاحظ أن بعض المعلمين يعرضون الأفلام دون تحضير مسبق أو استيعاب لطريقة توظيفها التربوي، مما يؤدي إلى أخطاء يمكن تفاديها.
ومن هنا جاءت الفكرة لتزويدهم بأسس التعامل مع المادة الفيلمية وإلقائها بطريقة تخدم المناهج الدراسية وتعزز الفهم لدى الطلاب.
وأضاف عدوي، خلال كلمته في حفل الإشهار، أن فيلم "الرسالة" يُعد علامة فارقة في السينما العالمية، ليس فقط بسبب حبكته القوية وأسلوبه السينمائي المتقن، بل لأنه يحمل قيمًا تعليمية وتاريخية يمكن الاستفادة منها داخل الفصول الدراسية.
وأكد أن الكتاب يعمل على تحليل الفيلم من منظور تربوي، مع اقتراحات عملية لاستخدامه كأداة تعليمية فعالة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقد حضر الحفل مجموعة من الباحثين والتربويين وصناع السينما، الذين أشادوا بالمشروع الثقافي الذي يربط بين الفن والتعليم، معتبرين أن الكتاب يمثل إضافة نوعية للمكتبة العربية، خاصة في مجال الدراسات التربوية التي تتناول السينما كوسيلة لتعزيز الفهم لدى الطلاب.
وفي ختام الحدث، عبّر عدوي عن أمله في أن يكون هذا الكتاب دليلًا عمليًا للمعلمين والمربين، وأن يسهم في توسيع إدراك أهمية استثمار الأفلام التعليمية بطريقة مدروسة وفعالة، تخلق تجربة تعليمية ثرية ومؤثرة.
كما كشف عن نيته في تقديم ورش عمل للمعلمين حول أساليب استخدام السينما في العملية التربوية، لرفع كفاءة التدريس عبر وسائط بصرية تفاعلية.
طالع أيضًا: