يرى الدكتور محجوب الزويري، أستاذ العلاقات الدولية، أنه من الصعب التعويل على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط خلال أيام، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، "هذه الفرضية قائمة على أساس غير واقعي، بل ربما تكون أحلام، لأن هذه الدول الكبرى لديها قراءة مختلفة للمشهد، وهي ترى أن المشكلة ليست في إسرائيل، وإنما في حماس والمقاومة، وكأنهم يقولون لمعالجة مشكلة الفقر، اقتلوا الفقراء، وبالتالي كيف تتوقع ممن يقرأ المشهد بطريقة مختلفة أن يؤثروا معا بنفس الاتجاه، هذا الأمر غير وارد نهائيًا".
ويرى "الزوريري" أن الأمر متوقف على القضايا الثنائية، وربما أيضا بتمرير السردية المتعلقة بكل طرف.
وتابع: "هناك مليار مسلم وملايين العرب، يرون أخوة لهم يموتون جوعا هم وأطفالهم، ولا يقومون بأي شيء، وأنت لا تتوقع من ناس مقموعة منذ سنوات وتُحاسب على الكلمة أن يقوموا بشيء، ولكنك تتوقع من صناع القرار، وعندما لا يفعلون شيئا بالتالي صعب تتوقع من الناس".
زيارة استعراضية
وعاد "الزويري" للحديث مرة أخرى عن زيارة ترامب وقال: "هذه الزيارة لا تتوقع أكثر من كونها استعراض بالنسبة إلى ترامب نفسه الذي سيقول للأمريكيين أنه أتى لهم ببعض المال، هو أعلن أنه لن يخوض الانتخابات لفترة ثالثة، وبالتالي هو عمليا في هذه الفترة لا تتوقع منه أكثر من الحديث وتغيير إعدادات أمريكيا والكون وخلق مزيد من الفوضى والحيرة".
واختتم حديثه قائلًا: "الكل يعرف أن ترامب لو تحدث إلى نتنياهو، وقال له أوقف الحرب، سوف تنتهي على الفور، لكن احتمال أن تأتي زيارة ترامب بالحل وتغيّر واقع الحال في قطاع غزة صفر%".
وكانت إسرائيل استأنفت الحرب على قطاع غزة، في الثامن عشر من شهر مارس الماضي، بينما تمنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، في ظل تواصل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة.
