قال المحامي رضا جابر المدير السابق لمركز أمان، إنه لم يعد هناك حدود للجريمة والعنف في المجتمع العربي، مُشيرًا إلى أن تخطي الحدود جعل عالم الجريمة يدخل مرحلة من التوحش غير المسبوق.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، "الجريمة في السابق كان هناك نوع من الضبط الداخلي، وكان هناك حدود لا يتخطاها المجرم، لأنه يعرف أن الطرف الآخر سيقوم بنفس الفعل، هذا بفعل وجود موازين قوى في العالم الإجرامي، ونوع من أخلاقيات الجريمة بشكل مجازي، لأنه لا أخلاق في العمل الإجرامي".
وتابع: "تخطي الحدود جعلت عالم الجريمة يدخل مرحلة من التوحش غير المسبوق، وفي كل عملية يوجد انعدام أو فقدان حساسية معينة من الفعل الإجرامي، ويزداد التوحش، والشخص نفسه يفقد السيطرة، لأن المجرم يشعر وكأنه في سباق مع ذاته، هو في حالة انفلات لا احد يضع لها حدود، لا الدولة ولا المجتمع، ولا يوجد أي مقاومة، وهذا أمر منطقي لأنه يرى أن الساحة مفتوحة له ويشعر وكأنه بإمكانه أن يفعل ما يريد".
ارتفاع حصيلة القتلى في المجتمع العربي
وكانت حصيلة ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، ارتفعت إلى 89 قتيلاً، بينهم خمس نساء وفتَيان دون سن الثامنة عشرة.
وتشير المعطيات إلى أن 77 من الضحايا قُتلوا بإطلاق نار و43 منهم كانوا في سنّ الثلاثين أو أقل.
فيما لقي ستة أشخاص مصرعهم برصاص الشرطة، علماً أن عدد الضحايا في هذه الفترة من العام الماضي كان 68 قتيلاً، بينما سجّل العام 2024 مقتل 221 شخصاً مقارنة بـ222 جريمة قتل في العام السابق.