كشفت وكالة رويترز أن واشنطن لم تعد تشترط على الرياض تحقيق تطبيع العلاقات مع إسرائيل كشرط للتقدم في محادثات التعاون النووي المدني بين الولايات المتحدة والسعودية، في تحول جديد في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
ووفقًا لمصادر مطلعة، يمثل هذا التغيير تنازلًا كبيرًا من الإدارة الأمريكية، حيث كان التعاون النووي جزءًا من معاهدة أمنية أوسع، ربطتها واشنطن سابقًا بضرورة إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، إلا أن الرياض أكدت مرارًا أن أي خطوة نحو التطبيع يجب أن تكون مشروطة بإقامة دولة فلسطينية، وهو ما حال دون تحقيق تقدم في هذا الملف خلال السنوات الماضية.
وأعلن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت خلال زيارته إلى السعودية أن بلاده تستعد لتوقيع اتفاق مهم مع الرياض، يركز على التعاون في مجالي الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية.
وأكد أن الاتفاق المرتقب يمثل خطوة استراتيجية ضمن جهود واشنطن لتعزيز الشراكات طويلة المدى مع المملكة، مشيرًا إلى أن التعاون يشمل توطين صناعة الطاقة النووية السلمية في السعودية.
وشدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن المملكة تواصل العمل على بناء أول محطة للطاقة النووية، مؤكدًا أن المشروع يهدف إلى تحقيق التنمية الوطنية المستدامة وفقًا للمتطلبات الدولية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أشار إلى أن السعودية استكملت مقومات الاستعداد الإداري الأساسية المتعلقة بالعمل الرقابي النووي، بما يتماشى مع اتفاق الضمانات الشاملة.
ويأتي هذا التطور قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، حيث من المتوقع أن يناقش الجانبان تفاصيل الاتفاق النووي المدني، وسط توقعات بأن يشكل هذا التعاون نقطة تحول في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
طالع أيضًا:
إطلاق صافرات الإنذار في كشمير.. تفاصيل الهجمات الجوية المتبادلة