توفيت الناجية من المحرقة النازية، مارجوت فريدلاندر، عن عمر يناهز 103 أعوام، وفقًا لما أعلنته مؤسستها في بيان رسمي.
كانت فريدلاندر واحدة من آخر الناجين اليهود الذين تمكنوا من الفرار من قبضة النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث اختبأت في برلين قبل أن يتم ترحيلها إلى معسكر اعتقال تيريزينشتات عام 1944.
وُلدت فريدلاندر في برلين عام 1921، وعاشت طفولة طبيعية حتى بدأت السياسات النازية في استهداف اليهود بشكل ممنهج.
ومع تصاعد الاضطهاد، حاولت عائلتها الفرار، لكن والدها ووالدتها وشقيقها قُتلوا في معسكر أوشفيتز، بينما تمكنت هي من الاختباء لبعض الوقت قبل أن يتم القبض عليها وإرسالها إلى تيريزينشتات.
وبعد انتهاء الحرب، هاجرت فريدلاندر إلى الولايات المتحدة مع زوجها، الذي التقت به أثناء وجودها في المعسكر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وعلى الرغم من استقرارها هناك لعقود، عادت إلى برلين عام 2010، حيث كرّست حياتها لنقل شهادتها حول المحرقة إلى الأجيال الجديدة، محذرة من مخاطر الكراهية والتطرف.
وحظيت فريدلاندر بتقدير واسع في ألمانيا، حيث مُنحت المواطنة الفخرية لمدينة برلين عام 2018، كما حصلت على وسام الاستحقاق الألماني عام 2011 تقديرًا لجهودها في نشر الوعي حول المحرقة.
وظلت حتى سنواتها الأخيرة نشطة في الحياة العامة، حيث شاركت في مناسبات رسمية، من بينها لقاءات مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وكانت رسالتها الدائمة واضحة: "لا يمكننا تغيير ما حدث، لكن يجب أن نعمل كي لا يحدث مرة أخرى".
ومع رحيلها، يفقد العالم واحدة من آخر الأصوات التي شهدت تلك الحقبة المظلمة، تاركة وراءها إرثًا من التوعية والتذكير بضرورة التصدي للكراهية والتطرف.
طالع أيضًا: