اتهم الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، اليوم السبت، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مشيرًا إلى أن نصف القنابل التي تُسقط على القطاع مصدرها أوروبا نفسها.
وخلال كلمته، لم يُخفِ بوريل خيبة أمله من تقاعس الاتحاد الأوروبي في التحرك ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد بوريل أن أوروبا تشهد حاليًا "أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية"، في إشارة إلى مخطط أمريكي سابق، أُطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف لتحويل غزة إلى وجهة سياحية عالمية بعد تهجير سكانها، في إشارة لمشروع "ريفيرا الشرق الأوسط".
مستقبل قاتم ينتظر أوروبا
وحذّر بوريل من مستقبل قاتم ينتظر أوروبا ما لم تُسرّع عمليات التكامل المالي والعسكري، موجهًا نداءً إلى الشباب الأوروبي لتحمّل مسؤوليتهم في مواجهة أسياد الفوضى أمثال ترامب والطغاة كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على حد وصفه.
كما أقرّ بوريل بأن تأخر الاتحاد في تسليح أوكرانيا كانت له تبعات خطيرة، داعيًا أوروبا إلى تعلم كيفية "استيعاب الصدمات الخارجية" وإعادة تقييم علاقاتها مع العالم.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: المجاعة تفتك بعشرات الآلاف
وسبق، وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي "يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين" في قطاع غزة، وأضاف في بيان أن إسرائيل يواصل "ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة، عبر سياسة الحصار الشامل ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع".
وقال المكتب إن إسرائيل أغلق بشكل متواصل كافة المعابر المؤدية للقطاع منذ 70 يوماً "ما أدى إلى منع إدخال نحو 39.000 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود ودواء، رغم الحاجة الملحّة والطارئة لها في ظل الانهيار الإنساني والصحي المتسارع، وفي سياق الإبادة الجماعية والقتل المستمر بحق المدنيين على مدار الساعة".
اقرأ أيضا
الحرب على غزة| غارات مكثفة على القطاع والمجاعة تفتك بعشرات الآلاف