في مؤشر جديد على تصعيد خطير في حرب غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط، استعدادًا لتوسيع عملياته البرية والجوية والبحرية في القطاع، في خطوة قد تشكل المنعطف الأشد منذ أشهر.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد تم تجنيد خمسة ألوية احتياط ضمن خطة شاملة وضعتها هيئة الأركان العامة تهدف إلى الاستعداد لكافة السيناريوهات، بما في ذلك الضغط العسكري على حركة حماس لدفعها نحو طاولة المفاوضات بشأن ملف الرهائن.
هجمات مركزة من عدة جبهات
وأوضح موقع "والا" الإسرائيلي، أن العمليات المرتقبة ستكون الأعنف منذ فترة طويلة، وتشمل هجمات مركزة من عدة جبهات، في ظل إشارات إلى احتمال تنفيذ نموذج رفح في مناطق أخرى من غزة، عبر توزيع المساعدات في مناطق تعتبرها إسرائيل خالية من حماس.
يأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات منظمات إغاثة دولية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يواجه سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة أوضاعًا مأساوية بعد حصار إسرائيلي خانق مستمر منذ أكثر من شهرين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، نزح معظم سكان غزة مرة واحدة على الأقل، وسط عمليات قصف متواصلة ومحدودية بالغة في إيصال المساعدات الإنسانية.
الأونروا تحذر من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية
يأتي هذا بالتزامن مع تحذيرات وكالة "الأونروا" من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل المفروض منذ أكثر من تسعة أسابيع.
وأكدت الأونروا أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تقف على المعابر في انتظار السماح لها بالدخول، بينما فرقها الميدانية داخل قطاع غزة جاهزة لتوسيع نطاق الإغاثة فور رفع القيود، في حين تواصل إسرائيل منع دخول المواد الإغاثية والطبية والتجارية كافة، ما يفاقم من معاناة السكان المحاصرين.
اقرأ أيضا