أكد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، في تصريح رسمي أن قطاع غزة يُعد جزءًا من الأراضي الفلسطينية، مشددًا على دعم بلاده لحل الدولتين كمسار أساسي لتحقيق السلام في المنطقة.
وجاء هذا التصريح في إطار الجهود الدبلوماسية الألمانية المستمرة لدعم استقرار الشرق الأوسط وضمان التوصل إلى حل عادل ومستدام للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأوضح فاديفول أن موقف ألمانيا يستند إلى قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية التي تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وأضاف أن الحكومة الألمانية تواصل دعم الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق هذا الحل، بما يتضمن تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على إيجاد آليات سياسية ودبلوماسية تضمن إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار.
وأشار الوزير إلى أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أسس واضحة، تضمن تحقيق مطالب الطرفين وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما شدد على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري المستمر في غزة، مؤكدًا أن الحل الدائم للصراع لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار والتفاوض، وليس من خلال المواجهات العسكرية التي تزيد من معاناة المدنيين وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي سياق متصل، أكد فاديفول أن ألمانيا تتعاون بشكل وثيق مع شركائها الأوروبيين والدوليين لضمان دعم مساعي السلام، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لضمان العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول عملية للملفات العالقة بين الجانبين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وشدد على أن بلاده ترفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية أو اتخاذ إجراءات تؤثر سلبًا على فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الألماني في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تتواصل الدعوات الدولية لإيجاد حل شامل ينهي الصراع المستمر، ويحقق الأمن والاستقرار لكافة الأطراف.
ويؤكد المحللون أن موقف ألمانيا يعكس التوجه الأوروبي الداعم لحل الدولتين كخيار استراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر في الشرق الأوسط.
طالع أيضًا:
مناقشات انتقادية..وزير الخارجية الألماني الجديد يزور إسرائيل ورام الله