شهدت بعض مناطق غزة، ليلة أمس، خروج عدد من المسيرات العفوية، التي عبرت عن فرحة أهل القطاع بأنباء التقدم في المفاوضات.
وكانت حركة حماس قد أعلنت أنها ستُفرج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية، وذلك في إطار الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار وفتح المعابر في قطاع غزة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل جهود دبلوماسية مكثفة يقودها وسطاء إقليميون ودوليون للتوصل إلى اتفاق يُنهي التصعيد العسكري المستمر، ويخفف من حدة الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن الإفراج عن الجندي يأتي ضمن تفاهمات أولية تتعلق بمفاوضات التهدئة، والتي تشمل ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح المعابر لتسهيل حركة المدنيين والإمدادات الحيوية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع الصحافي من قطاع غزة عماد أبو شاويش، والذي قال إن المسيرات التي خرجت، كانت عبارة عن "احتفالات خجولة" احتراما لدماء الضحايا، ولآلاف الأحبة الذين أصبحوا تحت الركام.
وأضاف أن هذه المظاهرات أو المسيرات، كانت محاولات يائسة من بعض السكان الذين يتضورون جوعا، ويبحثون عن لقمة عيش بعد حصار مستمر لأكثر من 80 يوما، وعقاب مفروض على أكثر من 2.3 مليون شخص، يموتون كل دقيقة.
ويرى أبو شاويش أن هذه المسيرات لأشخاص قالوا "نحن نريد الحياة، نحن شعب نبحث عن الحياة والسلام ولا نريد الحرب، فقط نتنياهو وحكومة اليمين المتطرفة هي من تريد الحرب".
واعتبر أن المتظاهرين في تل أبيب والقدس يريدون إنهاء الحرب واستعادة أبنائهم "الذين لا ذنب لنا كمدنيين في تورطهم في هذه الحرب، وأن من افتعلها هو الجيش الإسرائيلي".
وأكد أن ما يحدث الآن هي محاولات لقول "يكفي قتل لأطفالنا"، مشيرا إلى أنه بالأمس وقعت مجزرة في إحدى مدارس الإيواء التابعة للأونروا، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف مدارس الإيواء.
وأضاف: "في كل دقيقة الجيش الإسرائيلي ينتهك القوانين الدولية ويخرج المتحدث باسم الحكومة يقول قضينا على 14 ألف تابعين لحماس"، متسائلا "وكم عدد المدنيين إذا؟!".
وكانت مسيرات من عشرات الأشخاص فد خرجت ليلة أمس، مرددين هتافات "بالروح والدم نفديك يا فلسطين"، و"هيا هيا هيا.. نحن الغزّاويّة".