قبلت المحكمة العليا طلب إعادة محاكمة السجين جميل سرور من مخيم شعفاط، الذي أدين بارتكاب جريمة قتل تعود وقائعها إلى عام 2009.
وجاء قرار المحكمة بعد تقديم أدلة جديدة قد تؤثر على أساس الإدانة السابقة، وفقًا لما أعلنته القاضية دفنا براك – إيرز.
خطوة قضائية قد تغير مسار القضية
أوضحت القاضية في قرارها أن "الأدلة الجديدة التي قدمها مقدم الطلب لديها القدرة، على أقل تقدير، على زعزعة أساس إدانته بجريمة القتل، مما يبرر إعادة محاكمته".
وتم تقديم الطلب باسم جميل سرور من قبل المرافعة العامة وقسم الطعون بالأحكام التابع للجامعة العبرية، وذلك عقب ظهور معلومات جديدة بعد رفض طلبه السابق لإعادة المحاكمة عام 2022.
ملابسات القضية وتداعياتها
وتعود القضية إلى ديسمبر 2009، حين وقع شجار بين عائلة سرور وعائلة أخرى في مخيم شعفاط، وأسفر عن مقتل شخص من عائلة ثالثة لم تكن لها أي علاقة بالنزاع.
لاحقًا، تم عقد اتفاق "صلح" بين عائلة القتيل والعائلة الأخرى الضالعة في الشجار، التي تحملت المسؤولية ودفعت التعويضات.
ورغم ذلك، اعتُقل جميل سرور بشبهة ضلوعه في الجريمة، على الرغم من أنه ليس من أفراد العائلة التي اعترفت بالمسؤولية ودفع التعويضات.
وعلى مدار السنوات الماضية، ظل جميل سرور ينفي ضلوعه في الجريمة، رغم إدانته بناءً على شهادة أربعة أشخاص، وهو ما جاء في ملف طلب إعادة المحاكمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات من داخل السجن
وفي مقابلة أجراها مع موقع بانيت وصحيفة بانوراما عبر الهاتف من سجن "أيالون"، أكد جميل سرور براءته قائلاً: "في عام 2011 صدر قرار الحكم علي بالسجن المؤبد مع سنتين... أنا متأكد من براءتي ليس 100% فقط، بل 2000%، أنا لم أقتل أحدًا".
كما كشف سرور أن النيابة العامة عرضت عليه صفقة قبل ثمانية أشهر تتضمن تخفيف الحكم إلى 15 أو 20 عامًا، على أن يتم تعديل التهمة من القتل المتعمد إلى القتل غير المتعمد، لكنه رفضها قائلًا: "لا أريد أن ألبس ثوبًا ليس لي... لدي يقين داخلي وواقعي بأن براءتي ستظهر، وسأخرج من السجن بقرار قضائي وليس بصفقة".
الأمل في إظهار الحقيقة
في حديثه عن أكبر صدمة تلقاها أثناء فترة سجنه، قال سرور: "أصعب خبر كان وفاة أمي، ولليوم لا زال هذا الخبر يحزّ في قلبي".
واختتم حديثه برسالة إلى من سيتولى التحقيق في إعادة محاكمته، قائلًا: "أطلب استدعاء الأشخاص والشهود الذين كان على الشرطة استدعاؤهم للتحقيق، لتظهر الحقيقة".
انتظار قرار المحكمة الجديد
بعد قبول طلب إعادة المحاكمة، يبقى مصير جميل سرور معلقًا بانتظار الإجراءات القضائية الجديدة، حيث يترقب الجميع الخطوات المقبلة لمعرفة ما إذا كانت الأدلة الجديدة ستؤدي إلى تبرئته أم ستؤكد إدانته.
طالع أيضًا:
محكمة العمل ترفض طلب الحكومة وتسمح بإضراب المدارس.. كمال خلايلة: نريد التوصل إلى "حل وسط"