تستضيف مدينة إسطنبول التركية، اليوم الخميس، مباحثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا هي الأولى بين البلدين منذ عام 2022، وسط غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع نبيل الجبيلي الصحافي والكاتب اللبناني من روسيا، والذي قال إن الأمور تتجه إلى خواتيمها في هذا الملف.
وأضاف أن المفاوضات لم تتضح معالمها حتى الآن، إلا أن نية روسيا إيجابية وتريد إنهاء الحرب بأي شكل من الأشكال ودائما كانت تحضر الاجتماعات لإنهاء الأزمة.
واستطرد: "الأمر الآن متوقف على أن نرى وننتظر النية الأوكرانية، هل هم فعلا مستعدون للمفاوضات، والرئيس الأوكراني زيلنسكي حاول التعطيل، وقال إنه لن يحضر إذا لم يحضر بويتن، ولكنه في النهاية رضخ للإرادة الأمريكية وتوجه إلى تركيا".
وتابع: "اجتماع الوفود التقنيين والفنيين سوف يتفقون في البداية على جميع البنود، وفي حالة التوصل إلى اتفاق، سوف يحضر الرئيس الأمريكي، لأنه طالما صرح أنه سينهي الحرب في أوكرانيا بالتعاون مع الطرفين، ولكنه قال إنه سيحضر عندما يحضر نظيره الروسي بوتين".
لماذا لن يحضر بوتين اليوم؟
وأوضح "الجبيلي" أن هناك عدة عقبات تمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحضور اليوم، أولها أن زيلنسكي كان قد وضع قانونًا في الدستور الأوكراني يمنعه من التفاوض مع أي شخص روسي بشأن الأزمة.
وأوضح: "يجب على الرئيس الأوكراني إلغاء هذا القانون، وكل هذه الأمور كانت محاولات دبلوماسي لتعطيل المفاوضات".
وأكمل حديثه قائلًا: "ما يهم الرئيس الأوكراني هو الحصول على هدنة لمدة 30 يومًا، لأن القوات الأوكرانية تتعرض لهزيمة واسعة على الأرض، وإذا روسيا لم توقف القتال سيكون موقفه ضعيفًا جدا ولن يستطيع الصمود، والأيام المقبلة سيتم التوصل إلى اتفاق".
وكانت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، ذكرت نقلا عن مصدر مطلع، أن الوفد الروسي يترأسه مساعد الرئيس فلاديمير ميدينسكي، ويضم الوفد أيضا نائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إيغور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
وقدّم بوتين، يوم الأحد الماضي، اقتراحًا يتضمن إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول، دون أي شروط مسبقة.