أعلنت روسيا أن قواتها استأنفت القتال في أوكرانيا، الإثنين، بعد وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة عيد القيامة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها التزمت بوقف إطلاق النار بشكل صارم وبقيت في مواقعها، بينما اتهمت أوكرانيا بانتهاك الهدنة.
وللحديث حول هذا الموضوع بشكل مُفصل، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع الصحفي المتخصص في العلاقات الدولية والشأن الروسي، نبيل الجبيلي، والذي قال إن هناك العديد من الأطراف الدولية المعنية معنيون بهذه الأزمة، ليس فقط روسيا وأوكرانيا طرفي النزاع.
وأضاف: "يوجد بعض الدول الأوروبية لا تريد أن يكون هناك سلاما في أوكرانيا طالما لم يحصلوا على الموارد الطبيعية التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالتالي ستجد أن الخلاف على وقف إطلاق نار مستدام يتعلق بمطالب أمريكا وأوروبا أكثر من رغبة روسيا أوكرانيا في وقف الحرب التي أنهكت الطرفين".
تبادل الاتهامات .. هدنة "بدون رصيد"
وتبادلت "كييف وموسكو"، الاتهامات بشن آلاف الهجمات التي انتهكت الهدنة التي أشار الكرملين، أمس الأحد، إلى أنه لن يتم تمديدها.
وحول هذه النقطة، قال "جبيلي"، إن هناك خروقات حصلت عدة من الطرفين، حيث بدأت أوكرانيا بهجوم وتصدت لها القوات الروسية، بينما اتهمت أوكرانيا الروس بإقامة كمين للجنود، وقصف بعض المدن عدة مرات، لافتًا إلى أن هذه الهدنة "بدون رصيد".
تحريض أوروبي
وتابع: "روسيا تعبت من الحرب وتريد وضع نهاية لها، بينما المحللون الدوليون يقولون إن روسيا مستعدة للسلام، وكان من المفترض أن يوقع زيلنسكي على اتفاقية تسليم المعادن الثمينة وإقامة صندوق تسيطر عليه أمريكا ولكنه رفض بتحريض من الدول الأوروبية لأنهم اكتشفوا أنهم بعدما دعموا الحرب لمدة عامين، أترى ترامب بمفرده ليحصل على الغنائم".
ونوّه إلى أن تأخير التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، يأتي من الغرب وليس بسبب روسيا التي تريد وضع نهاية لهذه الحرب.