أطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، اليوم الجمعة، تحذيراً شديد اللهجة للحكومة الإسرائيلية من مغبة "إهدار فرصة تاريخية" لاستعادة الأسرى ووقف الحرب، مشيرة إلى أن تأخير الحلول السياسية قد يؤدي إلى مزيد من العزلة لإسرائيل، وسط تضاعف الخسائر وتزايد الضغوط الدولية.
وفي بيان صادر عن "مقر عائلات الأسرى"، أعربت العائلات عن قلقها المتزايد من تداعيات التصعيد الحالي، مشددة على أن التطورات الأخيرة قد تضع إسرائيل في موقف حرج دولياً، مما قد يضيع فرصة المشاركة في اتفاق إقليمي موسع، وفق تعبيرها.
وقالت العائلات في بيانها: "نعيش لحظات حاسمة قد تقرر مصير أبنائنا، ومصير المجتمع الإسرائيلي، ومستقبل المنطقة بأسرها"، مطالبةً رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ خطوة حاسمة لإنهاء هذه الأزمة قبل فوات الأوان.
تباين في المواقف السياسية وسط تعنت إسرائيلي
وفي الوقت الذي تجري فيه مفاوضات مكثفة في الدوحة لمحاولة إحداث اختراق دبلوماسي، لا تزال إسرائيل تتخذ موقفاً متشدداً، إذ منح نتنياهو فريق التفاوض تفويضاً محدوداً، بينما يصر على مقترحات سبق أن رفضتها حركة حماس بسبب افتقارها لأي ضمانات بإنهاء الحرب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتشير مزاعم إسرائيلية إلى أن تصعيد الهجمات يأتي بهدف إرسال "رسالة حاسمة" إلى حماس بأن إسرائيل جادة في توجهها العسكري، وأن استمرار رفض الحركة للعرض الإسرائيلي سيؤدي إلى تصعيد أوسع.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال توسيع المعركة، حيث تزايدت أعداد القوات المنتشرة في محيط غزة، وسط مراجعة دقيقة للخطط العملياتية من قبل رئيس الأركان إيال زامير خلال زيارة ميدانية للقوات أمس الخميس.
وبينما تتكثف الغارات، حيث استهدفت إسرائيل نحو 130 موقعاً داخل غزة خلال الساعات الماضية، يرى مراقبون أن الوضع ينذر بمزيد من التصعيد في ظل غياب توافق سياسي يمكن أن يوقف دوامة العنف ويضع حداً للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
طالع أيضًا:
عائلات المحتجزين الإسرائيليين: لا انتصار دون عودة أبنائنا من غزة