شهد جنوب لبنان، صباح اليوم السبت، تصعيدًا جديدًا بعد أن شنت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت سيارة مدنية في وادي خليل، قرب بلدة الزرارية في قضاء صور، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية.
وقعت الغارة على مسافة نحو 35 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية، شمال نهر الليطاني، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي.
إسرائيل تزعم أنها استهدفت قيادي بحزب الله
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الغارة استهدفت "قائدًا في حزب الله كان يعمل على ترميم بنية تحتية إرهابية"، وذكر أن العملية نُفذت في منطقة وادي الجماجم، في سياق ما وصفه بـ"منع خرق التفاهمات الأمنية".
في المقابل، لم تُصدر السلطات اللبنانية حتى الآن أي بيان رسمي حول هوية المستهدف أو وقوع إصابات في الغارة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إسرائيل تواصل سياسة الضربات الاستباقية
فيما يبدو أن إسرائيل تواصل سياسة الضربات الاستباقية داخل الأراضي اللبنانية، في ظل تصاعد التوترات منذ الحرب الأخيرة في سبتمبر 2024.
وفي سياق متصل، استهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية مجددًا بلدتي عيتا الشعب ويارين في قضاء بنت جبيل، حيث شُنت غارتان على هنغار في حي المفرق، سبق أن تعرض لغارات سابقة.
كما استُهدفت غرفة جاهزة ومعمل لصناعة حجارة "الباطون" في يارين، دون تسجيل إصابات، حسبما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.
ووفق إحصائيات رسمية، خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 2780 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ، مما أسفر عن ارتقاء 200 شخص وإصابة ما لا يقل عن 491 آخرين. ويأتي ذلك وسط استمرار الجيش اللبناني في انتشاره جنوب البلاد، بينما ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من المناطق التي تسيطر عليها، بما فيها خمس تلال رئيسية في الجنوب اللبناني.
اقرأ أيضا
تطورات الضفة الغربية|حملة اعتقالات موسعة ومستوطنون يحرقون أراضي المواطنين