شهدت البلاد موجة حر غير مسبوقة، بلغت ذروتها مع تسجيل درجات حرارة قياسية تخطت 43 درجة مئوية في عدة مناطق، ونتج عنها أكثر من 190 حريقًا خلال أحد أكثر أيام الحر تطرفًا في السنوات الأخيرة.
وشاركت عشرات طواقم الإطفاء والطائرات الخاصة، في مواجهة هذه الحرائق، ووقعت أبرز الحرائق في الرامة، رمت هاشوفط، شفاعمرو، وغابة بن شمن.
وسيطرت فرق الإطفاء على جميع الحرائق دون وقوع إصابات خطيرة، باستثناء أربع حالات اختناق طفيفة في شفاعمرو.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع كايد ظاهر، المتحدث باسم سلطة الإطفاء والإنقاذ، والذي أكد أنهم كانوا على استعداد دائم بما لديهم من توقعات دائما في مثل أحوال الطقس هذه، المستمرة في البلاد، والجو الإقليمي الذي لم تشهد المنطقة مثله خلال سنوات.
وأوضح أن هناك رياح جافة جدا ودرجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 50 درجة في المناطق الجنوبية، مشيرا إلى أن يوم أمس كان يوما به أكثر من 190 حريقا، امتدوا من المنطقة الشمالية وحتى الجنوبية.
وأكد أن عشرات الطواقم والطائرات الجديدة في الإطفاء والإنقاذ عملت على إنقاذ الحرائق، التي تركزت معظمها في رمت هاشوفط حيث شهدت 25 حريقا.
وشدد رئيس سلطة الإطفاء، على أن هناك قرار بمنع إشعال النيران منعا باتا، وأن القرار سيتم تمديده لفترة.
وقال ظاهر إن العامل البشري هو الأساس في إشعال النيران، وإن أحوال الطقس هي عوامل مساعدة، بينما أكد بواقع خبرته، أن الطقس ليس هو من يشعل النيران وإنما العامل البشري سواء متعمد أو غير متعمد.
واستنكر ما قام به بعض المواطنون من إشعال النيران بين المنازل مثلما حدث في شفا عمرو، سواء من أجل النفايات أو غيره، واصفا بما حدث بأنه "أمر غير معقول وقد يؤدي لكارثة طبيعية وخسائر في الممتلكات".
واعتبر أن معظم الحرائق حدثت في صورة لا مبالاة، رغم أن المجتمع اليوم أكثر وعيا بأسباب الحرائق من ذي قبل، مشيرا إلى أن معظم الحرائق كان بسبب التنزه وترك النيران مشتعلة وحفلات شواء اللحم ومكبات النفايات.