أكد الدكتور خالد أسدي، مدير مدرسة العين الإبتدائية في دير الأسد، أن القرية ارتدت ثوب الحداد، حدادًا على وفاة سيدة وطفليها في حريق بأحد الأحياء السكنية، أمس السبت.
كانت سيدة من قرية دير الأسد قد لقيت مصرعها هي ونجلها (كرم)، إثر اندلاع حريق هائل التهم منزلها بالكامل، فيما نُقل طفلاها الآخران إلى المستشفى، قبل أن يتم الإعلان عن وفاة الطفلة راحِل (8 سنوات) بعد وفاة أمها وشقيقها، فما تستمر المحاولات لإنقاذ الطفل الأخير والذي يبلغ من العمر 3 سنوات.
وأضاف "أسدي"، في مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "الفاجعة كبيرة وعمق الألم أكبر، نحن أمام حادث مأساوي من الدرجة الأولى، فقدنا أم وطفليها، والطفل الثالث يمر بحالة حرجة ويتلقى العناية الطبية في الوقت الحالي، ونتمنى له الشفاء".
وأوضح: "هناك تنسيق تام مع وزارة المعارف، وتقديم الخدمات النفسية، بالتعاون مع المجلس المحلي، وقسم الشؤون الاجتماعية، ونتعامل مع الحادث بحذر ومهني تامة، ونعلم كيف يجب أن نتعامل في مثل تلك الحالات، ولكن المأساة أكبر من أن يتم التخطيط لها مسبقا ووقعت علينا كالصاعقة".
وتابع: "تواصلت أمس مع جميع المفتشين في وزارة المعارف، من كافة التخصصات، وعقدنا جلسة أمس، وقمنا بوضع برامج تلائم الحدث داخل المدارس، وهدفنا أن نساعد الطلاب في اجتياز هذه المحنة الصعبة من الناحية النفسية والتربوية، ورأينا أن تبدأ الدراسة كالمعتاد ببرنامجها العادي، على أن تعطى الفرصة للطلاب للتعبير عن أنفسهم".
وأشار إلى أن اليوم حداد وليس إضرابًا، وقال إن اليوم يجب أن يكون اليم مصدر توعوي لتفادي أية حالات مستقبلية مشابهة.