ترامب يرفع العقوبات عن سوريا.. خطوة مفاجئة تثير الجدل

shutterstock

shutterstock

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة مثلت تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وجاء الإعلان خلال زيارته الأسبوع الماضي للمنطقة، حيث أثار القرار جدلًا واسعًا داخل الحكومة الأمريكية.



وأوضحت المصادر أن إدارة ترامب أجرت اتصالات سرية خلال الأشهر الماضية لتمهيد الطريق لتخفيف العقوبات عن سوريا، بالإضافة إلى ترتيب لقاء محتمل رفيع المستوى مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.


ومع ذلك، فإن الإعلان السريع عن رفع العقوبات فاجأ بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين كانوا يتوقعون إجراءات تدريجية في هذا الصدد.


مراجعات فنية لتنفيذ القرار


وبعد مرور 24 ساعة على تصريحات ترامب، قدم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعض التوضيحات بشأن آليات تنفيذ القرار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستصدر إعفاءات من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب القانون الأمريكي.


وقال روبيو: "نأمل أن نصل إلى مرحلة يمكن فيها إلغاء القانون كليًا، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد".


وتُجري الإدارة الأمريكية حاليًا مراجعة فنية للعقوبات، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر عدة أسابيع، رغم أن القانون لا يقيّد صلاحيات الإدارة في إصدار إعفاءات عامة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وفي هذا السياق، أوضح مسؤول في إدارة ترامب أن وزارة الخزانة الأمريكية ستصدر على الأرجح تراخيص عامة تغطي قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، وهو أمر بالغ الأهمية لإعادة الإعمار.


تجاهل الاعتراض الإسرائيلي


أعلن ترامب عن قراره برفع العقوبات أثناء تواجده في العاصمة السعودية الرياض، مشيرًا إلى الدور السعودي الكبير في الدفع باتجاه هذه الخطوة، بهدف إنعاش الاقتصاد السوري الذي يعاني من العزلة الدولية منذ سنوات.


كما دعمت تركيا هذه الجهود، وكانت على علم بالاتصالات الجارية بين واشنطن ودمشق، حيث ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمر مع ترامب، وشارك بشكل افتراضي في الاجتماع الذي عقده ترامب مع الشرع وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.


لكن إسرائيل عبّرت عن معارضتها للقرار، إذ طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ترامب خلال لقائهما في أبريل الماضي في واشنطن عدم رفع العقوبات عن سوريا، محذرًا من تكرار سيناريو هجوم 7 أكتوبر 2023، وفقًا لما قاله مسؤول إسرائيلي.


من جانبه، أكد ترامب أنه لم يطلب من الإسرائيليين الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة، مضيفًا: "وأعتقد أنه الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله".


لقاءات دبلوماسية تمهيدية


سبق لقاء الرئيس الأمريكي بنظيره السوري سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم السوريين منذ مارس الماضي، في باريس وواشنطن ونيويورك.


وشارك في هذه اللقاءات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير المالية، حيث ناقشوا مع الجانب الأمريكي خارطة طريق تتضمن التعاون في مكافحة الإرهاب والتخلص من الأسلحة الكيميائية.


كما سعت شخصيات من الحكومة السورية الجديدة إلى التواصل مع أطراف خارج الحكومة الأمريكية، ضمن ما وصف بـ"الهجوم الدبلوماسي الناعم" لتغيير صورة النظام.


وفي المقابل، أبدى بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية تحفظًا، وعلى رأسهم مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب سيباستيان جوركا، والمبعوث السابق إلى سوريا جويل رايبورن، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن تداعيات القرار على الأمن الإقليمي.


طالع أيضًا:

تحول في السياسة الأمريكية.. ترامب يعلن رفع العقوبات عن سوريا

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play