بدأت سلطات الهدم الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، في هدم منزل في بلدة شقيب السلام في النقب، مع توزيع أوامر هدم لكافة بيوت الحي.
ومن بلدة شقيب السلام تواصلنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع سويلم العمراني أحد مواطني الحي الغربي في البلدة، والذي أكد أن بدء حملة هدم للبيوت تعد تهديدا لجميع المساكن في منطقة شقيب السلام.
وقال المواطن إن هناك ما يقارب 250 منزلا في البلدة مهددة بالهدم، موضحًا أن الهدم الآن يتم في حارة اسمها حارة غربي شقيب السلام، وهي الحارة السادسة التي انضمت حديثا، وهي موجودة ضمن نفوذ شقيب السلام في الخط الأزرق.
وعن حجم عملية الهدم قال إن الهدم سيطال "بيت بيت وعائلة عائلة، متوقعا أن تستمر عمليات الهدم لعدة أيام أو عدة أشهر.
وأضاف: "دائرة أراضي إسرائيل هي من وزعت على جميع البيوت أوامر هدم، وهذه البيوت تعد 250 بيت وما يقارب تقريبًا 2000 نسمة، يوجد بينهم كبار سن ومعاقين وأطفال، وسيُترك كل هؤلاء تحت قبة السماء".
ما هي حجة الهدم؟
وحول حجة الهدم التي جاءت في الإخطار أوضح أن السلطات عرضت عليهم اتفاقية بالانتقال إلى حارة جديدة للساكنين في نفس المنطقة، وأوضح أنه كان أحد هؤلاء المتفاوض معهم، منذ حوالي خمس إلى ست سنوات، وأنهم وافقوا على اتفاق يتضمن الحصول على قسيمة أرض وتعويض مبلغ مادي لكل فرد، على أن يتم البدء في العمل ويأخذ كل بيت قسيمة أرض.
واستطرد قائلا: "دائرة أراضي إسرائيل عندما رأت أن الناس عندهم الموافقة، غيرت رأيها وبدأت الآن في التهديد وبقبضة من حديد لهدم البيوت والناس لا يوجد لهم لا حول ولا قوة إلا بالله".
وأوضح سويلم أنه كان من المفترض أن يتم نقل السكان من مكان إلى مكان داخل نفس المنطقة، مضيفا "في الأمس كنت في دائرة أراضي إسرائيل وكان هناك اتفاق أنهم اليوم سيبدأون مع العائلات اتفاقات من أجل تسجيل عدة بيوت وكم عدد من يستحق له أن يسكن ومن لم يستحق له وهكذا".
السلطات الإسرائيلية تغير اتفاقها مع سكان المنطقة
وأضاف: "تم تغيير الاتفاق وقالوا إنه سيتم هدم كل البيوت وفتح هذه الحارة، وبعد أن يتم فتح الحارة فمن يشتري يشتري ومن يستحق يستحق له"، متسائلا "أين سيذهب 2000 نسمة في هذا الوقت؟!".
وأكد أن هذه الأراضي مملوكة للمواطنين أبا عن جد، قبل 77 سنة من قيام دولة إسرائيل، وأن الوضع الآن هو أن العائلة التي سيتم هدم منزلها ليس لها مأوى.
وأشار المواطن سليم العمراني إلى أنه إذا تم هدم جميع البيوت في هذه الحارة، "سأقوم بأخذ كل السكان إلى المدارس في داخل مدينة شقيب السلام، وأوقف التعليم نهائيًا".
اجتماع شعبي مساء اليوم ومظاهرات عارمة
واعتبر أن هذا هو الحل الوحيد المتاح أمامهم نظرا لعدم وجود فنادق أو غرف سياحية لاستقبال هؤلاء الناس.
واختتم حديثه مؤكدا أنه تم التواصل مع جميع المسؤولين، "تواصلنا مع رئيس المجلس المحلي، تواصلنا مع جميع النواب العرب في القائمة المشتركة وفي القائمة الموحدة، وتواصلنا مع جميع المؤسسات الحقوقية التي تهتم في هذه القضايا، ونحن اليوم في صدد أن يكون هناك مظاهرات، وأن يكون هناك إغلاق شوارع، وأن يكون هناك شيء لا يحمد عُقباه".
وأوضح أنه سيتم عقد اجتماع شعبي مساء اليوم "وستكون هناك مظاهرات عارمة وكبيرة في شقيب السلام".