تسللت فجر الاثنين، قوة إسرائيلية خاصة إلى مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مستخدمة مركبة مدنية، وتنكر عناصرها بملابس نسائية لتمويه تحركهم، حيث اقتحموا أحد المنازل وأعدموا أحمد كامل سرحان، رب الأسرة وقيادي في ألوية الناصر، ثم اختطفوا زوجته وأطفاله، وفق ما أكده شهود عيان.
وجرت العملية، التي نفذها الجيش الإسرائيلي في إطار ما يسميه "عربات جدعون"، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية دون إصابات في صفوف القوات، دون الكشف عن أهدافها المباشرة.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع الصحافي من خانيونس معاذ العمور.
وقال العمور إن الرواية النهائية لما حدث هو أن قوة خاصة إسرائيلية حاولت الوصول إلى منزل المواطن أحمد سرحان، القوة الإسرائيلية تم اكتشافها والاشتباك معها، وإن القوة كانت معززة بـ"كلاب ضالة".
وأضاف أن ذلك حدث بالتزامن مع عملية الاشتباك التي خاضها المقاتل الفلسطيني أحمد سرحان، الجيش أخذ زوجته وأطفاله كرهائن للخروج من منطقة الاشتباك، ثم تدخلت المروحيات الإسرائيلية والمقاتلات لقصف وإفساح الطريق للقوة الخاصة الإسرائيلية.
وأكد أن أحمد ارتقى خلال الاشتباك مع القوة الإسرائيلية، ولكن جرى اعتقال زوجته وأطفاله، مشيرا إلى أن العملية انتهت في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا.
ووصف العمور الأوضاع في بقية القطاع بأنها "كارثية"، خصوصاً في شمال قطاع غزة حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على حي تل الزعتر إلى الشمال من قطاع غزة بالقرب من المستشفى الإندونيسي.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى الإندونيسي وداخله طواقم طبية بالإضافة إلى عدد كبير من المرضى، الذين لم يتمكنوا من إخلاء أنفسهم من داخل المستشفى.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى تلك المنطقة، وحاصرت المستشفى، وانقطع الاتصال بالطاقم الطبي بالإضافة إلى المرضى الموجودين داخل المستشفى، لكن "الوضع كان مزر في ظل إطلاق الرصاص الإسرائيلي في محيط المستشفى".
وأضاف أنه كان هناك قصف مدفعي يتركز في منطقة بيت لاهيا وكذلك توغل محدود لآليات إسرائيلية في منطقة الفخاري وخزاعة إلى الشرق من مدينة خان يونس.
أما عن الوضع الإنساني فوصفه بأنه "كارثة حقيقية"، وأن هناك تفاقم كبير للأوضاع الكارثية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدا أنه في الساعات المقبلة إن لم يكن هناك تدخل حقيقي لإنقاذ حياة الفلسطينيين ستظهر أعداد من الوفيات بسبب نقص التغذية.
كما أشار إلى أن المركبات أو شركات الشحن الفلسطينية رفضت التعاطي والتعامل مع الشركة الأمريكية المخصصة لإدخال المساعدات إلى داخل قطاع غزة.
واستكمل حديثه قائلا "الشركات اعتبرت أنها ملتزمة فقط بما يصدر من منظمات أممية وحقوقية دولية خصوصاً التي تصدرها الأمم المتحدة، وأنهم مستعدون فقط لنقل المساعدات التي تدخلها الأمم المتحدة ورفضوا التعامل والتنسيق مع أي من المؤسسات الأخرى التي حاولت إسرائيل التوافق مع الإدارة الأمريكية على توزيع المساعدات في القطاع".
ولفت إلى أنه من المتوقع اليوم أو غدا، أن يكون هناك إدخال للمساعدات خصوصاً في ظل قرار الكابينت الإسرائيلي.