شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية اليوم تصريحات حادة ومتباينة بين رئيس المعارضة يائير لبيد ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وسط تصاعد الأحداث العسكرية في قطاع غزة.
ففي موقف حاد ضد الحكومة الحالية، قال لبيد إن الوقت قد حان لرحيلها، منتقدًا إدارتها للوضع الأمني والسياسي. كما شدد على ضرورة عدم توغل الجيش الإسرائيلي في "مستنقع غزة"، معتبرًا أن القوات يجب أن تبقى في منطقة الغلاف، بعيدًا عن عمليات التوغل العميق التي قد تزيد من تعقيدات الموقف.
ومن جانبه، أعلن نتنياهو، بعد ظهر اليوم، أن الجيش الإسرائيلي في طريقه للسيطرة على جميع مناطق قطاع غزة، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية في المنطقة.
وفيما يتعلق بعملية خان يونس، التي شهدت دخول قوة إسرائيلية خاصة لتنفيذ مهمة إخراج المحتجزين الإسرائيليين، قال نتنياهو إن الجيش يقوم بعمله، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل العملية نظرًا لحساسيتها العسكرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، اعتبر نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تعمل على منع حدوث حالة مجاعة في غزة حتى لا تفقد الدعم الدولي، مشيرًا إلى "أسباب دبلوماسية" وراء هذه القرارات.
كما شدد على ضرورة منع حركة حماس من نهب المساعدات الإنسانية، وهو ما يعكس استمرار الصراع حول آليات توزيع الإمدادات داخل القطاع.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، حيث يترقب المجتمع الدولي تداعيات التحركات العسكرية والسياسية، وسط دعوات متزايدة للحفاظ على الاستقرار ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
طالع أيضًأ:
لابيد يصف المحادثات بين واشنطن وحماس بـ"الفشل المخزي" لحكومة نتنياهو