تلقى المحامي قيس ناصر، الموكّل من قبل المجلس المحلي في مجد الكروم بمتابعة تقديم الخريطة الجنوبية للقرية، رسالة رسمية من النيابة العامة للدولة، قُدمت ضمن الالتماس القائم أمام المحكمة العليا والذي قدمه المجلس المحلي بشأن رفض ضم الحي إلى مسطح البلدة.
وتضمن الرد تجميدا فعليا مؤقتا للإجراءات في حي ذيل المسيل، فيما أكدت اللجنة أنها مستمرة في العمل من أجل حماية جميع البيوت المهددة بالهدم، في الحي الغربي، كما ستقوم بمتابعة قضية حي ذيل المسيل، ومواصلة التنسيق القانوني والشعبي في جميع المستويات حتى وقف هذه الهجمة بالكامل.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع المحامي الدكتور قيس ناصر، والذي قال إن تجميد أوامر الهدم حتى انتهاء القضية أمر جيد، ويعطي المجلس السكينة والوقت المطلوب لاستنفاذ الإجراءات من أجل تخطيط الحي.
وأضاف: "التطور الأخير كان يوم أمس حينما أعلنت نيابة الدولة المحكمة العليا بقرارها تجميد كل إجراءات الهدم والإنذارات التي قامت بها سلطة التنظيم والبناء القطرية، بل أن نيابة الدولة أبلغت المحكمة بأن ما قامت به السلطة القطرية لم يكن بالتنسيق مع النيابة ودون علم النيابة، ولذلك النيابة قررت تجميد كل الإجراءات".
وتابع: "النيابة أيضًا شددت أن كل مواطن استلم إنذار أو طلب بأن يقدم مستندات عليه أن يعتبر التطور أو طلب سلطة قطرية تنظيم والبناء معلقًا حتى الانتهاء من القضية".
واستطرد: "القضية الأساسية هي أن المجلس المحلي قدم قبل عامين تقريبًا التماسًا للمحكمة العليا من أجل تخطيط كل المنطقة الجنوبية جنوبي شارع 85، لكن الدولة أو المجلس القطري للتنظيم والبناء رفض في حينه تخطيط هذه المنطقة بادعاء أن شارع 85 الذي يبدأ من منطقة عكا شرقًا وحتى كرمئيل غربًا يفصل بين هذا الحي وبقية مجد الكروم، بمعنى أن هذا الحي أصبح بمعزل عن القرية برمتها بسبب شارع 85".
وتابع: "هذا ما قمنا بالطعن به في المحكمة العليا وكانت هناك جلسة إيجابية في شهر مارس التي من خلالها طالبت المحكمة المجلس القطري لتنظيم البناء بتقديم إيضاحات ومعطيات، ولذلك نحن استهجنا في الأسبوع الأخير أن تقوم السلطة القطرية لتنظيم البناء بهذه الحملة الشعواء والخطيرة ضد أهلنا في مجد الكروم بتوزيع الإنذارات".
واختتم حديثه قائلًا: "ولذا قدمنا الشكوى لأنه لا يعقل من جهة أن تقوم الدولة بمناقشة والمحكمة العليا بمناقشة ملف تخطيط الحي الجنوبي، ومن جهة أخرى تقوم السلطة القطرية للتنظيم والبناء بالعمل على هدم هذا الحي".
