قرر الاتحاد الأوروبي، إصدار أمر بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهي اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، وذلك على خلفية حظر دخول المساعدات إلى غزة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، سيقوم الاتحاد الأوروبي بفحص ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت البند الثاني في الاتفاقية، والذي ينص على أن الشراكة تقوم على احترام حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية، في برنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، مع السفير عادل عطية، مدير دائرة العلاقات الأوروبية في وزارة الخارجية، والذي قال إن هناك حالة من الاستياء والغضب في الأوساط الدبلوماسية الأوروبية، بسبب سياسات الدولة الإسرائيلية واستمرار الحرب على غزة.
وأضاف: "نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب في غزة، حفاظا على حياته السياسية خاصة بعدما فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات، وأصبح هناك قناعة أوروبية أن نتنياهو يريد مواصلة الحرب إلى ما لا نهاية، وهنا قرر الاتحاد الأوروبي التدخل للضغط على إسرائيل".
وتابع: "الخطوات التي قام بها الاتحاد الأوروبي ومطالبة إسرائيل برفع الحصار الغذائي على قطاع غزة، إنجاز سياسي قوي، أمر فريد من نوعه يرسل رسالة واضحة أن الاتحاد لن يستمر في الشراكة مع إسرائيل، وهناك تغيير حقيقي في المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، حتى لو بدأ بشكل بسيط".
وكانت فرنسا وبريطانيا وكندا أصدروا بياناً مشتركا هددوا فيه بفرض عقوبات على إسرائيل في حال لم توقف عملياتها العسكرية في غزة، وفي حال لم ترفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.