كشف معهد الطب العدلي الإسرائيلي "أبو كبير"، فجر اليوم الأربعاء، هوية ثلاثة من بين أربعة جثامين لرهائن سلمتهم حركة حماس للجانب الإسرائيلي الليلة الماضية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح المعهد أن الجثث تعود لكل من أورئيل باروخ، تمير نمرودي، وإيتان ليفي، فيما تتواصل عمليات الفحص لتحديد هوية الجثة الرابعة، وسط شكوك أولية بأنها قد لا تعود لرهينة إسرائيلي، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قبل قليل، أن الجثة الرابعة التي سلّمتها حركة حماس الليلة الماضية لا تعود لأي من الرهائن الإسرائيليين، وذلك بعد استكمال الفحوصات الطبية.
أحد الرهائن لم يُعرف مصيره منذ 7 تشرين الأول
ويُذكر أن تمير نمرودي كان من بين الرهائن الذين لم يُعرف مصيرهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ لم تتلقَّ عائلته أي معلومات تؤكد ما إذا كان على قيد الحياة حتى تسليم جثمانه.
منتدى عائلات الرهائن: نمرودي قُتل بغارة إسرائيلية
من جانبه، أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، صباح اليوم الأربعاء، أن الجندي تمير نمرودي المحتجز الذي تم تسليم جثمانه لإسرائيل، الليلة الماضية، قُتل بغارة إسرائيلية.
وقال المنتدى في بيان صادر عنه صباح اليوم: "إن نمرودي اختطف يوم السابع من أكتوبر من معسكر للجيش في منطقة غلاف غزى وقُتل وهو بالأسر".
وكانت إسرائيل قد احتجت أمام الوسطاء الدوليين مساء الثلاثاء بسبب تأخر تسليم الجثامين، قبل أن تعلن حركة حماس نيتها تسليم أربع جثث قبل منتصف الليل، وهو ما تم لاحقاً.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دخول فريق مصري لتحديد أماكن دفن الرهائن الآخرين
وفي أعقاب العملية، هددت إسرائيل بفرض عقوبات على حماس لعدم تسليم مزيد من الجثامين، من بينها إبقاء معبر رفح مغلقاً أمام الخارجين من القطاع، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن فريقاً مصرياً دخل غزة للمساعدة في تحديد أماكن دفن الرهائن الآخرين.
ردود فعل رسمية وشعبية
ومساء الثلاثاء، أعرب مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية عن حزنهم العميق، مؤكدين أن استعادة الجثامين خطوة مهمة في طريق كشف مصير باقي الرهائن، وقال وزير الأمن الإسرائيلي في بيان مقتضب: "نعمل بلا توقف لإعادة كل من فُقد، أحياءً كانوا أو غير ذلك، هذه مسؤولية وطنية وأخلاقية لا تراجع عنها".
من جهتها، دعت عائلات الرهائن إلى تكثيف الجهود من أجل معرفة مصير أحبائهم، مشددين على ضرورة الحفاظ على التواصل معهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي.
اقرأ أيضا
مساعدات إنسانية تدخل غزة وسط خروقات إسرائيلية متواصلة لوقف إطلاق النار