كشفت مصادر إسرائيلية رسمية لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن إسرائيل وتركيا توصلتا إلى تفاهمات بشأن تنسيق أنشطتهما العسكرية في سوريا بهدف منع الاحتكاك بين القوات من الجانبين.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن تل أبيب تمسكت بموقفها بأن جنوب سوريا سيبقى منزوع السلاح.
وتتهم إسرائيل تركيا بالسعي لتعزيز وجودها العسكري في سوريا وإنشاء قواعد هناك، وحذرت من عواقب هذه الخطوات.
وكانت هيئة الإذاعة الإسرائيلية قالت إن أنقرة وتل أبيب يستأنفان اليوم المحادثات في باكو بوساطة من الحكومة الأذربيجانية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، مع الصحافي علام صبيحات، المختص في الشأن التركي، والذي قال إن هذا أمر متوقع تماما.
وأضاف: "هذا ما رآه كثير من المراقبين أنه سوف يحدث مع التغير الكبير الحاصل في سوريا، والتنسيق بشأن الملف السوري مستمر منذ سنوات طويلة، سواء بين تركيا وواشنطن، أو بين تركيا وأطراف إقليمية معنية بالملف السوري بشكل مباشر أو غير مباشر".
وتابع: "الصورة بدأت تتضح بشكل أكبر، ويبدو أن هناك تفاهمات شبه جاهزة إن لم تكن جاهزة تماما، على شكل أن يكون جنوب سورية منزوع السلاح بشكل كامل، وأن يكون لتركيا حرية العمل في مناطق الشمال السوري، هذه هي المعادلة التي يتم تكريسها الآن".
واستطرد: "إسرائيل تحصل على كل ما تريده من تركيا، لأن الأخيرة معنية أن تظل الأمور هادئة في سورية، لأنه لو حصلت مواجهة مع الجانب الإسرائيلي وهذا أستبعده تمامًا، ولكن إن حدث افتراضًا، هذا الأمر لن يكون في صالح تركيا، أو النفوذ التركي في سورية".
ويرى "صبيحات" أن الأمور ذاهبة باتجاه أن تركيا تسيطر على كل المقدرات وكل الأمور السياسية والتجارية والاقتصادية في سورية.