أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، ارتقاء الطفل محمد مصطفى ياسين صاحب الـ4 أعوام، نتيجة سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة، وسط حصار خانق يمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية.
وفي بيان مصور، ظهر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل حاملاً جثمان الطفل، قائلاً: "محمد لم يكن الطفل الأول، ولن يكون الأخير، ما دامت حرب التجويع مستمرة".
ارتقاء طفل بسبب غياب الغذاء والدواء في غزة
وأضاف بصل أن الطفل فارق الحياة في مدينة غزة، بسبب غياب الغذاء والدواء الكافيين للبقاء على قيد الحياة.
وفي السياق ذاته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 58 شخصًا ارتقوا بسبب سوء التغذية خلال 80 يومًا من الحصار، و242 آخرين نتيجة نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن والمرضى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفاة 26 مريض كلى و300 حالة إجهاض
كما سُجلت وفاة 26 مريض كلى، وحدوث أكثر من 300 حالة إجهاض، جراء غياب العناصر الغذائية الأساسية.
وحملت الهيئات الحكومية في غزة السلطات الإسرائيلية والدول الداعمة لها مسؤولية الجرائم ضد المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والضغط لفتح المعابر، وإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميًا، وهي الكمية التي يحتاجها القطاع لتجنب انهيار إنساني شامل.
وكانت إسرائيل قد سمحت مؤخرًا بإدخال 87 شاحنة فقط، للمرة الأولى منذ 81 يومًا، في خطوة وصفتها جهات حقوقية بـ"غير الكافية".
المساعدات لا تتعدى كونها إبرة في كومة قش
وأشار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "الأونروا"، إلى أن المساعدات الحالية "لا تتعدى كونها إبرة في كومة قش"، مؤكدًا الحاجة لما بين 500 و600 شاحنة يوميًا تديرها الأمم المتحدة.
يأتي هذا فيما تروّج إسرائيل والولايات المتحدة لآلية جديدة لتوزيع المساعدات عبر نقل المحتاجين نحو مدينة رفح جنوب القطاع، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لإفراغ شمال غزة من السكان، لكن الأمم المتحدة رفضت المشاركة في أي خطة تفشل في احترام القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، حسب تأكيدات الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني تحت وطأة حصار غذائي شامل، دفع غزة إلى مرحلة المجاعة الحقيقية، وسط استمرار الصمت الدولي وتواطؤ الأطراف المعنية.
اقرأ أيضا