كشف تحقيق نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أن رجال أعمال إسرائيليين يمتلكون حصصًا في الشركة الأمريكية المكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
ووفقًا للتقرير، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار هذه الشركة دون الرجوع إلى الجيش الإسرائيلي أو إجراء مناقصة رسمية، مما أثار انتقادات داخلية حول شفافية القرار ومدى تأثيره على إدارة الملف الإنساني في غزة.
وأشار التحقيق إلى أن هذه الشركة، التي كان من المفترض أن تبدأ عملياتها يوم الأحد، لم تتمكن من تنفيذ خطتها بسبب تأخيرات لوجستية، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى الاستمرار في توزيع المساعدات وفق الآليات المعتادة حتى اكتمال ترتيبات الشركة الجديدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما كشف التقرير أن تل أبيب كانت قد اقترحت في وقت سابق آلية منظمة لمراقبة دخول المساعدات إلى غزة، إلا أن هذه الخطة قوبلت بالرفض من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي اعتبرها محاولة لفرض المزيد من القيود على وصول الإمدادات الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين.
ويأتي هذا الكشف في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، حيث منعت إسرائيل دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية لأكثر من ثلاثة أشهر، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
طالع أيضًا: