تزايدت صعوبة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تفاقمت أزمة الجوع ونقص الغذاء بسبب استمرار سياسة حصار القطاع وإغلاق المعابر من ناحية، واستمرار عمليات القصف من ناحية أخرى.
وكانت جمعية أصحاب المخابز فى قطاع غزة أعلنت رفضها الآلية التي اعتمدها برنامج الغذاء العالمى لتوزيع الخبز، والتى وصفتها بـ «المجحفة» ولا تلبى الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، مع رئيس جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة عبد الناصر العجرمي، والذي قال إن كل مخابز في غزة توقفت عن العمل اليوم، وأكد على أن الوضع في غزة أصبح "مجاعة حقيقية".
وأوضح أنه كان قد تم تشغيل 4 مخابز فقط من أصل 25 مخبزًا متعاقدًا مع برنامج الأغذية العالمي، جميعها تقع في منطقة دير البلح وسط القطاع، مشيرًا إلى أن تلك المخابز الأربعة لا تكفي سوى احتياجات 10% فقط من سكان القطاع.
وأضاف: "مخابز دير البلح توقفت عن العمل أمس، بعد تعليمات من برنامج الأغذية العالمي، بسبب أحداث شغب وقعت في المساء، حيث كان قد تم الاعتداء على المخابز، للحصول على الخبز أو الطحين بالقوة".
وتابع: "كنا قد طلبنا من إسرائيل وأمريكا وكل دول العالم، توزيع الطحين على المواطنين، قبل إعادة فتح المخابز، وللأسف حاليًا كيس الطحين بالحجم الصغير، وصل سعره إلى 500 دولار".
واستطرد: "علقنا العمل مع البرنامج لحين القيام بتوزيع الطحين على المواطنين، لكي يزيد من شعوره بالأمان، بما يضمن الحد الأدنى من الأمن الغذائى ويمتص حالة الغضب الشعبي، وذلك قبل إعادة تشغيل المخابز مرة أخرى".