أفادت صحيفة إسرائيل هيوم في تقرير نشرته يوم الأحد بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي أبلغ القيادة العسكرية خلال الساعات الأولى من حرب 7 أكتوبر بأن إنقاذ أي رهينة قد يكون مستحيلًا، محذرًا من احتمال إعدامهم ميدانيًا وسط الفوضى في غزة.
حيث ذكرت الصحيفة أن التقيم جاء هذا التقييم خلال اجتماعات طارئة عقدتها القيادة العسكرية في أول 48 ساعة من الحرب، حيث كانت المعلومات الاستخباراتية حول عدد الرهائن المحتجزين غير دقيقة.
وأوضحت المصادر أن هاليفي حذر من انتقام شعبي محتمل داخل غزة قد يؤدي إلى إعدام الرهائن شنقًا، مما أثار مخاوف كبيرة داخل الجيش الإسرائيلي.
وجاء هذا الكشف بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي، حيث أشار إلى أن "شخصية رفيعة المستوى" شككت في إمكانية استعادة الرهائن، دون أن يسمي هاليفي مباشرة، مما أثار تكهنات حول وجود خلافات داخل القيادة الإسرائيلية بشأن التعامل مع هذا الملف الحساس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وبحسبالصحيفة، تغير تقييم الجيش لاحقًا بعد أن أظهرت حماس سيطرة تنظيمية على الأرض، وبدأت تُعامل الرهائن كأوراق تفاوض، مما دفع القيادة العسكرية إلى إعادة النظر في استراتيجيتها.
ومع تطور الوضع، وافق هاليفي على تنفيذ عملية إنقاذ ناجحة للجندية أوري ميجيديش أواخر أكتوبر، في خطوة اعتُبرت تحولًا في نهج الجيش الإسرائيلي تجاه الرهائن.
كما كشفت الصحيفة أن هاليفي رفض في الأسبوع الأول من الحرب تنفيذ عملية إنقاذ في مستشفى الشفاء، أعدتها وحدة "شايتيت 13"، بسبب ضعف احتمالات النجاح، وهو ما أثار جدلًا داخل الأوساط العسكرية حول مدى جاهزية الجيش لتنفيذ عمليات إنقاذ معقدة في بيئة قتالية صعبة.
وتأتي هذه المعلومات وسط ضغوط سياسية وعسكرية متزايدة داخل إسرائيل بشأن ملف الرهائن، حيث تتزايد المطالب بإعادة تقييم الاستراتيجية العسكرية لضمان استعادة المحتجزين دون تعريض حياتهم للخطر.
طالع ايضًا:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: توقف المفاوضات يزيد من قلقنا ومعاناتنا