أكد يوسف العطاونة عضو الكنيست من قائمة الجبهة والعربية للتغيير، أن مسلسل التهجير وهدم المنازل ومحاولة محو الهوية العربية في النقب مستمر.
وأضاف في مداخلة هاتفية، عبر برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن ما حدث في قرية السر أمس، وقيام عدد من الأهالي بهدم منازلهم هو "كارثة بمعنى الكلمة".
وأوضح: "يتم فرض غرامات كبيرة على الأهالي هناك وتحميلهم تكلفة الهدم، وبالتالي يلجأ الكثير منهم لهدم منازلهم بأنفسهم، لتجنب التعرض لغرامة مالية كبيرة".
وأكمل حديثه قائلًا: "من يتابع مشاهد الهدم والخراب في القرى غير المعترف بها، يدرك جيدًا أن هذه المناظر لا تختلف كثيرا عن الصور التي تصلنا من رفح، وجباليا، وقطاع غزة".
وتابع: "ما نعول عليه في النقب على مدار سنوات هو صمود الأهالي، لأن مخططات الترحيل والتهجير في النقب مستمرة على مدار سنوات، وهناك إصرار بين الأهالي في النقب على التمسك بالأرض وحقهم التاريخي فيها، ورغم كل المحاولات إلا أن الأهالي يصرون على البقاء في أرضهم والعيش عليها بكرامة، وبعد هدم البيوت، يلجأ الأهالي إلى بناء الخيام".
ماذا يحدث؟
كانت آليات وجرافات الهدم الإسرائيلية واصلت اقتحام القرى غير المعترف بها في منطقة النقب، بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات التابعة لها، صباح اليوم، ودخلت قرية أم متنان.
ومساء أمس الأحد، قام عدد من أهالي قرية السر بهدم منازلهم بأنفسهم، وذلك بعد صدور قرار المحكمة الإسرائيلية برفض الاستئناف الذي تقدمت به العائلات المتضررة من أوامر الهدم.
فيما دعت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها إلى اجتماع جماهيري واسع، مساء اليوم، الإثنين، في ديوان عائلة الخرومي في قرية السر، وذلك في أعقاب هدم بيوت عائلة الوليدي ورفض المحكمة المركزية في بئر السبع الاستئناف الذي تقدمت به العائلات المتضررة.