بدأ تطبيق نظام المساعدات الجديد في قطاع غزة، وسط اعتراضات رسمية من الأمم المتحدة التي أبدت مخاوف بشأن آلية التوزيع والمعايير المعتمدة لتقديم الدعم الإنساني، ويأتي هذا التطور في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها سكان القطاع، حيث تعتمد شريحة كبيرة منهم على المساعدات الدولية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
بحسب مصادر مطلعة، فإن النظام الجديد يهدف إلى إعادة هيكلة توزيع المساعدات لضمان وصولها إلى الشرائح الأكثر احتياجًا بطريقة منظمة.
ويتضمن معايير جديدة لتحديد المستفيدين، إلى جانب إجراءات رقابية لضمان شفافية عمليات التوزيع، كما تم الإعلان عن آليات تسجيل إلكترونية لتحديث بيانات الأسر المحتاجة والتأكد من حصولها على الدعم اللازم.
في المقابل، أبدت الأمم المتحدة تحفظات بشأن الآلية الجديدة، مشيرة إلى مخاوف من تأثير النظام الجديد على الفئات الأكثر ضعفًا، كما أعربت عن قلقها إزاء إمكانية الحد من قدرة المنظمات الدولية على تقديم المساعدات بحرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضحت جهات أممية أن التعديلات في آليات توزيع الدعم يجب أن تضمن الوصول العادل للمساعدات دون قيود سياسية أو إدارية، داعية إلى مراجعة بعض البنود لضمان عدم تأثر الفئات الأكثر احتياجًا بهذه التغييرات.
لاقى النظام الجديد ردود فعل متباينة بين السكان والمنظمات الإنسانية، حيث يرى البعض أنه قد يسهم في تنظيم أفضل للمساعدات وتقليل الفساد الإداري، بينما يحذر آخرون من أنه قد يؤدي إلى عرقلة جهود الإغاثة وتأخير وصول الدعم لبعض الفئات.
طالع أيضًا:
زيلينسكي يحذر: الضربات الصاروخية الروسية تتزايد وسط تحركات دولية
