تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، حربها المدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وسط تصاعد المجازر بحق المدنيين العزل، واستخدام التجويع كأداة حرب ممنهجة.
وفي اليوم الـ72 من استئناف الحرب الإسرائيلية، شهد قطاع غزة، منذ ساعات الصباح الأولى، غارات دامية جديدة أسفرت عن ارتقاء ما لا يقل عن 14 فلسطينيًا في جباليا ودير البلح، بعد يومٍ دام آخر راح ضحيته نحو 30 ضحية نتيجة قصف متواصل على مناطق متفرقة.
ضحايا جراء غارات على جباليا وعبسان
وانتشلت طواقم الدفاع المدني 4 ضحايا جراء استهداف طائرات الجيش الحربية لمجموعة من النازحين قرب الفاخورة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، أسفر قصف منزل لعائلة أبو مصطفى بالقرب من مركز الشرقية في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس عن إصابات بين المدنيين
مجازر شمال ووسط قطاع غزة
كما ارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي مجزرتين جديدتين شمال ووسط القطاع، راح ضحيتهما 15 ضحية منذ منتصف الليل.
وفي حي الصفطاوي شمال غزة، ارتقى 8 أفراد من عائلة الصحفي أسامة العربيد، الذي نقل من تحت أنقاض منزله مصابًا، فيما لقي عدد من أفراد أسرته حتفهم في القصف.
وفي دير البلح، ارتقى 5 أفراد من عائلة عقيلان، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف منزلهم بغارة جوية عنيفة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
23 ضحية منذ فجر اليوم
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أن عدد الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم ارتفع إلى 23 شهيدا.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الضحايا منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 54,059 ضحية، فيما تجاوز عدد الجرحى 123,762. أما منذ 18 آذار/مارس الماضي، فسجلت 3,904 ضحية و110,088 إصابة.
فشل أولى محاولات توزيع المساعدات
إنسانيا، فشلت أولى محاولات توزيع المساعدات ضمن الخطة الإسرائيلية المدعومة أميركيا، حيث تحولت العملية في رفح إلى حالة من الفوضى والذعر، رافقها إطلاق نار، مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى، وأثار موجة انتقادات من منظمات أممية بشأن ظروف التنفيذ.
وانفجر الوضع الإنساني والأمني في رفح، وتحولت محاولة توزيع المساعدات إلى مشهد من القتل والفوضى والاعتقالات، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي، ولا سيما من جهات أوروبية، لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظم.
الأمم المتحدة: طريقة توزيع المساعدات سادية
وانتقدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاغوبال، طريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ووصفها بأنها "سادية".
وقالت المقررة في منشور على منصة "إكس" اليوم الأربعاء: "عاجزة عن الكلام عن إيصال المساعدات السادي إلى غزة، إذا كان هذا صحيحا، فهي جريمة أميركية إسرائيلية تتمثل في استخدام المساعدات الإنسانية في الإذلال والقتل والتعذيب".
لازاريني: نظام توزيع المساعدات يفاقم معاناة السكان ويجبرهم على النزوح
فيما قال مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن النظام الجديد لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يفاقم من معاناة السكان، ويجبرهم على الانتقال لمسافات طويلة للحصول على المساعدة الإنسانية.
وأوضح لازاريني أن المساعدات التي كانت توزّع سابقاً عبر نحو 400 نقطة داخل القطاع، باتت محصورة الآن في ثلاث أو أربع نقاط فقط، ما يدفع آلاف العائلات للنزوح من أماكن إقامتهم والتنقل في ظروف بالغة الصعوبة.
الأونروا تطالب بالسماح الكامل بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
وطالبت الأونروا بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة.
وأكدت الوكالة أن الوضع في غزة بات حرجًا، مشددة على أن السكان لا يمكنهم الانتظار أكثر من ذلك للحصول على الدعم الغذائي والطبي والإغاثي الضروريين لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ودعت الأونروا المجتمع الدولي والجهات المعنية إلى تسهيل مرور القوافل الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ حياة المدنيين الذين يعانون من تداعيات الأزمة.
اقرأ أيضا
الأمم المتحدة: الوضع في غزة مفجع ومشاهد توزيع المساعدات تدمي القلب