يرى المحلل السياسي الفلسطيني، ساري عرابي، أن الجمع بين السلاح والمقاومة هي إشكالية حقيقية في الواقع الفلسطيني.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "هذه الإشكالية هي ناجمة عن تأسيس سلطة فلسطينية في ظل الاحتلال، وهذا ما أوقع الفلسطينيين في عدد كبير جدا من الارتباكات والالتباسات، لأن السلطة التي لا تقاوم والتي تتحدث عن مركزية السلاح خياراتها السياسية مأزومة كما نلاحظ ما يجري اليوم".
وتابع: "إسرائيل تقتحم مناطق (أ) التي من المفترض أنها تابعة للسلطة الفلسطينية، وتقوم بمصادرة الأموال والذهب، إضافة إلى عمليات اعتداء على القرى، وعمليات اقتحام وتهجير مستمرين".
واستطرد: "الجميع بحاجة إلى إعادة نظر في سياساته وحساباته، هذا أمر مؤكد، ولكن يجب أن نأخذ السياقات في عين الاعتبار، خاصة وأن الحركات الإسلامية في سورية، خاضت قتال وحرب على مدار 14 عاما وكان السوريين يقولون إن معاناتهم أكبر من معاناة الشعب الفلسطيني، وأنهم دفعوا الثمن في الحرب السورية، أكبر مما دفعه الفلسطينيون".
وأوضح: "ما يجري في غزة الآن جرى في سوريا على مدار 14 عاما، والعلاقة الآن بين ترامب والرئيس السوري الحالي الذي كان يقود فصيلًا إسلاميًا، ليس أمرا مرفوضا من حركة حماس، بدليل أن الأخيرة تخوض مفاوضات مباشرة مع الإدارة الأمريكية، وكل الفضائل لم تكن ترفض إطلاقا مد الجسور مع كل العالم".
وتطرق إلى حديثه إلى مسألة السلاح في المخيمات اللبنانية، وقال: "موضوع السلاح في المخيمات اللبنانية ليس له علاقة بحماس أو الفصائل الإسلامية، لأن تاريخ السلاح في المخيمات اللبنانية هو تاريخ منظمة التحرير التي كان لها وجود في لبنان، وصحيح أن قوات منظمة التحرير خرجت من لبنان في عام 1982 ولكن بقيت تشكيلات مسلحة تابعة لها، وبالتالي السلاح الموجود في المخيمات يخص فصائل تتبع منظمة التحرير أو القوى الفلسطينية القديمة بشكل عام".