يرى المحلل السياسي الفلسطيني، ساري عرابي، أن الموقف العربي ليس بعيدا من الناحية الجوهرية عن الرؤية الإسرائيلية والأمريكية لقطاع غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "الموقف العربي يرفض التهجير، خاصة مصر والأردن والسعودية، ولكن من الواضح أن العرب سوف يقدمون خطة للولايات المتحدة الأمريكية، لإخراج حركة حماس من الصورة من داخل قطاع غزة، والموقف القادم هو الضغط على حماس لكي تتنحى من المشهد داخل قطاع غزة".
ونوّه إلى أن حركة حماس لا تمانع الخروج من المشهد، وأنها وافقت على المقترح المصري لتشكيل لجنة إدارية تتبع من الناحية الدستورية والقانونية إلى السلطة الفلسطينية في رام الله لإدارة قطاع غزة، في المقابل رفضت السلطة الفلسطينية وحركة فتح هذا المقترح.
تصعيد وتعقيد
ويرى "عرابي" أن الأمور تتجه نحو التصعيد والتعقيد، ولكن ليس بالضرورة العودة إلى الحرب، لافتًا إلى أن الإسرائيليون يحاولون التنصل من الصفقة عن طريق أخذ الأثمان من المرحلة الثانية، وإطالة أمد المرحلة الأولى للحصول على أكبر عدد ممكن من الأسرى دون دفع الأثمان المترتبة على ذلك ولاسيما الأثمان ذات الطابع السياسي المتعلقة برفع الحصار وإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن هناك استحقاقات أساسية مترتبة على المرحلة الأولى لم تُنفذ، مثل إدخال الخيام والكرفانات إلى قطاع غزة.
رسالة حماس للإسرائيليين
وأضاف: "حماس ربما تمتنع عن تسليم سلاحها أو إخراج قيادتها خارج القطاع، حماس أظهرت المشهد العسكري لأن الحرب لم تتوقف وإنما ما يجري حاليا هو وقف إطلاق نار مؤقت، وهي معنية بإيصال رسائل للإسرائيليين أنهم لو عادوا إلى الحرب فهي مستعدة للمواجهة، كما أنها معنية بإعطاء دفعة معنوية للشعب الفلسطيني".