أعلنت حركة حماس، أنها توصلت إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، على "إطار عام" يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية، وضمان تدفق المساعدات، وتشكيل لجنة مهنية لتولي إدارة شؤون القطاع.
وأوضحت الحركة، في بيان، أنها تبذل جهودًا كبيرة لوقف ما وصفته بـ "الحرب الهمجية" على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاتفاق يشمل كذلك إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بضمان الوسطاء، مؤكدة أنها "تنتظر الرد النهائي على هذا الإطار".
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة مع مدير مكتب قناة الشرق في رام الله محمد ضراغمة، والذي يرى أن الوضع الآن أقرب إلى قبول هذا الاتفاق، الذي لم يكن يلاقي موافقة من قبل، لكن تغير موقف الإدارة الأمريكية ورغبتها في وقف إطلاق النار وحل الأزمة وإنهاء الحرب، هما السبب وراء الدفع بهذا الاتفاق.
وأضاف أنه بدون الموقف الأمريكي لما حدث شيء، حيث أن نتنياهو لديه اعتباراته، وحماس ليس أمامها العديد من الخيارات، مشيرا إلى أنه كانت هناك لقاءات أمريكية مع حماس، وقدم الوسطاء مقترحًا جديدًا وهو ما سيعلن اليوم، وربما يُسلَّم للجانب الإسرائيلي ولا يُعلَن للإعلام.
وأوضح أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح 9 رهائن أحياء تحتجزهم حماس، مقابل تسليم 18 جثة لرهائن ارتقوا خلال الفترة الماضية.
كما يتضمن الاتفاق وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوما، بحسب ضراغمة، الذي أشار إلى أنه كانت هناك خلافات لأن حماس كانت تريد انسحاب إسرائيل قبل 2 مارس، وهي رفضت، ولكن الاقتراح اليوم يقول إن هناك انسحاب إسرائيلي بشكل ما.
وأكد أن هناك ضمانات امريكية قُدمت لكل الأطراف، لأن أمريكا لا تريد عودة الحرب وتريد اتفاق متسلسل، وأن هناك شروط على الفلسطينيين، منها أن يكون هناك صيغة للتعامل مع حركة حماس، التي وصفها ضراغمة بأنها أمام "شروط قاسية"، حيث أن أمريكا لا تريد لها وجود في غزة، متسائلا "هل ستقبل حماس بهذا الشرط؟ هذا هو المطب".