أكدت إيران في تصريحات رسمية أن حيازة السلاح النووي تُعتبر أمرًا "غير مقبول"، وذلك في ظل الجدل المستمر حول برنامجها النووي والضغوط الدولية المتزايدة لضمان عدم تطويرها أسلحة نووية.
وتأتي هذا الموقف تأكيدًا للسياسة التي تتبناها طهران منذ سنوات، حيث دأبت على نفي أي نية لديها لتطوير قدرات نووية ذات طابع عسكري، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وأوضح مسؤولون إيرانيون أن بلادهم تلتزم بالمعاهدات الدولية المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية، مشيرين إلى أن استخدام الطاقة النووية يجب أن يقتصر على المجالات العلمية والطبية والصناعية، دون أن يتحول إلى أداة تهدد الأمن العالمي.
كما شددوا على أن إيران، رغم التحديات التي تواجهها بسبب العقوبات وضغوط القوى الكبرى، ستواصل التعاون مع الجهات الدولية لضمان شفافية برنامجها النووي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى القوى الكبرى إلى فرض قيود إضافية على الأنشطة النووية لطهران، وسط مخاوف من إمكانية تطوير قدرات نووية متقدمة.
وعقب الجولة الأخيرة من المحادثات بين إيران والدول الغربية، أكدت طهران أنها لن تتخلى عن حقوقها في تطوير التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية، لكنها في الوقت ذاته تجدد التزامها بعدم السعي وراء امتلاك أسلحة نووية.
ومن جانبها، رحبت بعض الأطراف الدولية بالموقف الإيراني، معتبرة أنه خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، بينما لا تزال بعض الدول تبدي تحفظات حول مدى الالتزام الفعلي لطهران بهذا التعهد.
وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملياتها التفتيشية في إيران لضمان الامتثال للمعايير الدولية، فيما تستمر الجهود الدبلوماسية للوصول إلى تفاهمات تضمن استمرار الالتزامات الإيرانية ضمن الاتفاقات الدولية.
وفي ظل هذا المشهد، تبقى قضية البرنامج النووي الإيراني محورًا أساسيًا في التفاعلات السياسية والدبلوماسية، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى إيجاد حلول تضمن الاستقرار مع الحفاظ على الحقوق السيادية لكل دولة في تطوير التقنيات الحديثة ضمن الإطار السلمي.
طالع أيضًا: