أعلنت مصادر إسرائيلية، اليوم، أن تل أبيب قررت عدم إرسال وفدها التفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك على خلفية ما وصفته بالمطالب الجديدة التي قدمتها حركة حماس، والتي اعتبرتها الحكومة الإسرائيلية "مخالفة كليًا" للمقترح الذي عرضه المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف.
ووفقًا لهذه المصادر، فإن موقف حركة حماس لم يشهد تغييرًا جوهريًا، رغم سلسلة التصريحات والبيانات التي صدرت في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن الفجوات بين الطرفين لا تزال قائمة ولم يتم تجاوز العقبات الأساسية التي تحول دون التوصل إلى اتفاق.
قرار إسرائيل بعدم المشاركة في المفاوضات يأتي في ظل الجهود الدولية المستمرة للتوصل إلى اتفاق ينهي حالة التوتر المتصاعد، إذ كانت الدوحة قد استضافت خلال الفترة الماضية جلسات تفاوضية جمعت وفودًا من مختلف الأطراف المعنية، بهدف إيجاد أرضية مشتركة للحوار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، أكدت أوساط دبلوماسية أن المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، كان قد قدم مقترحًا جديدًا يأخذ في الاعتبار النقاط الخلافية بين الطرفين، إلا أن إسرائيل ترى أن المطالب التي قدمتها حركة حماس لا تتماشى مع هذا المقترح، الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ قرار عدم إرسال وفدها إلى المحادثات.
يُذكر أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس شهدت مراحل متعددة من التعقيد، حيث سبق أن واجه الطرفان تحديات كبيرة في التوصل إلى تفاهمات تضمن التهدئة، فيما تستمر الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حلول تحظى بقبول جميع الأطراف المعنية.
هذا التطور يعكس مدى تعقيد المشهد السياسي والتفاوضي بين الطرفين، ويطرح تساؤلات حول مستقبل المحادثات وإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال المرحلة القادمة، في ظل استمرار التباين في المواقف والرؤى حول العديد من القضايا المطروحة للنقاش.
طالع أيضًا: