أكدت مصادر دبلوماسية أن باريس أبلغت تل أبيب رسميًا بعدم نيتها القيام باعتراف أحادي بدولة فلسطينية خلال مؤتمر نيويورك المزمع عقده قريبًا.
وجاءت هذه التأكيدات عقب محادثات دبلوماسية مكثفة بين الجانبين، حيث شددت باريس على أن أي خطوة بهذا الاتجاه يجب أن تكون منسقة ضمن إطار دولي شامل.
الموقف الفرنسي والإيضاحات الدبلوماسية
واجتمع مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط، آن-كلير لوجندرا، ومدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، وروميريك روينيان؛ وقد اجتمعا مع الوزير الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر.
كما اجتمع المسؤولان الفرنسيان بالمدير العام لوزارة الخارجية، عدن بار طال، ونائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، غيل رايخ، كما التقيا مستشاري الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في مقر الرئاسة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يدعوت أحرونوت" (واينت).
وأوضحت باريس أن سياستها تجاه القضية الفلسطينية تستند إلى دعم مسار تفاوضي يحقق الاستقرار في المنطقة، وأنها لن تتخذ قرارات منفردة في هذا السياق.
وأكدت مصادر رسمية أن موقف فرنسا يأتي انسجامًا مع سياستها التقليدية الرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل يستند إلى التوافق الدولي، بعيدًا عن أي إجراءات أحادية قد تؤثر على التوازن الدبلوماسي.
ردود فعل تل أبيب ومتابعة التطورات
وفي المقابل، رحبت تل أبيب بالموقف الفرنسي، معتبرة أنه يعكس التزام باريس بالحفاظ على نهج سياسي متزن في التعامل مع القضايا الإقليمية.
وأشارت مصادر سياسية إلى أن هذا التوضيح جاء عقب اتصالات مكثفة بين مسؤولين من الجانبين، حيث تم بحث مسارات التعاون المشترك في مختلف الملفات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات رسمية حول القضية
وفي بيان رسمي، قال دبلوماسي فرنسي مطلع: "فرنسا تؤمن بأن أي قرار بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءًا من عملية تفاوضية شاملة، بالتنسيق مع جميع الأطراف الدولية المعنية".
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تعكس حرص باريس على انتهاج سياسة متوازنة في التعامل مع الملفات الإقليمية، فيما يترقب المجتمع الدولي نتائج مؤتمر نيويورك ومدى تأثيره على مسار القضية الفلسطينية في الفترة المقبلة.
طالع أيضًا:
الرئيس الفرنسي: الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد واجب أخلاقي بل مطلب سياسي