أعلن الصحافي ياسر العقبي، من النقب، التوصل إلى اتفاق يقضي بتجميد مؤقت لقرارات هدم 50 منزلًا ومبانٍ أخرى في قرية السر حتى ما بعد عطلة العيد.
وأفادت الشرطة أنه لن تُنفّذ أعمال الهدم التي كانت مقررة ليوم غد في القرية، وجاء هذا القرار بعد جهود حثيثة ومشاورات متواصلة مع عدة جهات رسمية.
وفي هذا السياق، قال العقبي، في مداخلة لبرنامج "أول خبر":
"حقيقة يعني هي ليست هدنة إنما هي ضغط اقتصادي حسب ما رأيت خاصة على بلدية بئر السبع وكذلك على الوزير بن غفير الذي يقود هذه الحملة المجنونة على الأهل في منطقة النقب".
وأوضح أن الحديث حاليًا عن تجميد هدم 50 بيتًا وكذلك مبانٍ أخرى تابعة لهذه البيوت من حظائر للمواشي وغيره في قرية السر مسلوبة الاعتراف إلى الغرب من بلدة شقيب السلام.
ويرى العقبي أن المقاطعة التي أُعلن عنها من خلال مجموعات محلية شبابية وأصحاب محلات تجارية في منطقة النقب أدت إلى التحول والتغير.
وأضاف:
"أنا أراقب وسائل التواصل الاجتماعي العبرية هنا في في مدينة بئر السبع وضواحيها وأرى أن هناك العديد من الشخصيات أصحاب المحال التجارية اليهود الذين تحدثوا بصورة واضحة جدًا وقالوا نحن لا نريد أن هذه السياسة تؤثر على العلاقة بيننا وبين العرب البدو في النقب وهذا بالضبط ما تم".
وأشار إلى ما فعلته عضو كنيست من مدينة بئر السبع، ياسمين ساكس فريدمان من يش عتيد، والتي خرجت -بحسب العقبي- وقالت بالحرف الواحد:
"لماذا هذا الهدم ولماذا استمرار هذا الهدم ولماذا يتم هدم كل العلاقة بين العرب واليهود التي قمنا ببنائها".
وحول مدى جدية قرار إيقاف الهدم، استطرد: "نحن نتحدث فقط عن إجازة العيد، هم يحاولون الظهور بمظهر فيه بعد إنساني ولكن بعد العيد مباشرة نعود إلى نفس المسلسل للأسف الشديد والمؤلم".
واختتم العقبي: "في هذه الأثناء تتوجه جرافات إلى منطقة عائلة أبو مسك في منطقة روتن في النقب وروتن هي على بعد حوالي 20 إلى 25 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة ديمونة وبالتالي عمليات الهدم لم تتوقف خاصة في ظل هذا الوزير الذي يبني كل قوته السياسية وما يسمى عظمته السياسية على الهدم والتحريض وبالتالي واضح جدًا للعيان أن هذه السياسة مستمرة طالما هذه الحكومة مستمرة وطالما بن غفير وسموتريتش في هذه الحكومة".
ومن المقرر أن يُعقد غدًا اجتماع في ديوان رئيس الوزراء بمشاركة رئيس المجلس المحلي شقيب السلام السيد كايد أبو معمر، ورئيس منتدى السلطات المحلية السيد طلال القريناوي، وممثل قرية السر السيد ياسر الخرومي، لمناقشة التطورات والبحث عن حلول دائمة.
طالع أيضًا:
