في ساعات الصباح، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية حي عقادة الفوقا في أم الفحم وهدمت منزلًا يعود لعائلة فلسطينية، وسط تعزيزات أمنية مشددة أثارت استنكارًا واسعًا.
وقد أثار الهدم موجة استنكار محلي، حيث وصف رئيس بلدية أم الفحم، الدكتور سمير محاميد، هذا الإجراء بأنه "جزء من أجندة عنصرية ممنهجة"، مؤكدًا أن الأراضي التي بُني عليها المنزل هي أراضٍ خاصة، لكن لم يُسمح بتخطيطها.
وقال محاميد خلال مداخلة مع برنامج "أول خبر" في راديو الشمس:
"المنزل لم يُبن حديثًا، بل موجود منذ سنوات، وصاحبه حاول مرارًا الحصول على ترخيص أو إيجاد بديل، لكن دون جدوى."
وأضاف:
"القوات الخاصة التي حضرت لهدم المنزل، كانت غائبة بالأمس عندما قُتل شابان في جلجولية، وهذا يُظهر بوضوح التمييز في التعامل مع المجتمع العربي."
كما استنكر القيود المفروضة على التخطيط العمراني في المدينة، قائلًا:
"يطلبون من أم الفحم أن تبعد 80 مترًا عن المناطق المحيطة، بينما يسمحون لبلدة إيمعا بالبناء على بعد 5 أمتار فقط. هذا مثال واضح على الأجندة العنصرية".
يُذكر أن البلدات العربية في الداخل تشهد في الآونة الأخيرة تصاعدًا في عمليات الهدم التي تطال المنازل، المحال التجارية، والورش الصناعية، كما حصل في عكا، الناصرة، شفاعمرو، الطيرة، قلنسوة، ويافا، وغيرها، بحجة البناء غير المرخص.
طالع أيضًا: