شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من الهزات الأرضية التي أثارت قلق الكثيرين، خاصة مع تأثيرها الواضح على الفئات الأكثر حساسية، مثل الأطفال.
فهذه الهزات لا تترك أثرًا ماديًا فقط، بل تمتد تأثيراتها إلى الصحة النفسية للأطفال، مما يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذه الآثار وحماية أبنائنا من تداعياتها النفسية والجسدية.
في هذا التقرير نستعرض أهم الآثار النفسية للزلازل المتكررة على الأطفال، مع تسليط الضوء على كيفية التعرف عليها والتعامل معها بشكل صحيح. وهو ما يستعرضه هذا التقرير وفقًا لمجلة أبحاث طب الأطفال (JPR).
الآثار النفسية للزلازل المتكررة على الأطفال
يتعرض الأطفال الذين يواجهون هزات أرضية متكررة لمجموعة من التأثيرات النفسية والجسدية، منها:
1- الحزن المستمر.
2- الكوابيس والاضطرابات في النوم.
3- فقدان المهارات المكتسبة سابقًا.
4- الشعور بضيق شديد وقلق.
5- ردود فعل مبالغ فيها تجاه مواقف طبيعية.
6- التوتر المزمن.
7- تغيرات ملحوظة في الحالة المزاجية.
8- اضطراب الإجهاد الحاد.
عوامل تزيد من حدة التأثير النفسي
أظهرت الدراسات أن القلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من أكثر المشاكل النفسية شيوعًا بين الأطفال الذين تعرضوا للزلازل بشكل مباشر مقارنة بغيرهم.
كما تبين أن الفتيات والأطفال الأصغر سنًا هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات.
مضاعفات نفسية وصحية إضافية
قد تؤدي الآثار النفسية الناتجة عن الزلازل المتكررة إلى مشكلات صحية أخرى لدى الأطفال، مثل سلس البول، وضعف التركيز، وصعوبة الانتباه، مما يزيد من تعقيد حالتهم الصحية.
كيفية التعامل مع الآثار النفسية للزلازل على الأطفال
من المهم أن تقوم الأم بأخذ طفلها إلى طبيب نفسي مختص فورًا لمساعدته في تجاوز هذه الآثار قبل أن تؤثر على صحته بشكل أعمق.
تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية سابقة أو تعرضوا لحوادث مؤلمة، مثل فقدان أحد الوالدين، يكونون أكثر عرضة للمضاعفات الصحية الناتجة عن التعرض المتكرر للهزات الأرضية.
طالع أيضًا