يستعد الفلسطينيون بقطاع غزة، لاستقبال عيد الأضحى هذا العام وسط انتشار المجاعة، ونقص في المساعدات، وانهيار شامل بالمنظومة الغذائية والصحية، في ظل استمرار الحرب منذ أكثر من 600 يوم.
عيد بلا عيد
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الناشطة والصحافية مشيرة توفيق من قطاع غزة، والتي قالت إن: "الواقع صعب والعيد بلا عيد، في ظل حرب التجويع، والقصف المستمر".
وأضافت: "من المفترض أن الناس تزور بعضها في الأعياد، ولكننا نتحرك هنا بصعوبة شديدة، وحتى الجرحى يتم نقلهم في عربات تجرها الحيوانات، والناس منشغلة بتوفير الحد الأدنى من الطعام للبقاء على قيد الحياة، والطعام لم يدخل إلى قطاع غزة منذ أشهر، وكيلو الدقيق تجاوز حاجز الـ 50 شيكل في الأيام الأخيرة، بينما كنا في السابق نشتري بنفس السعر للـ 25 كيلو من الدقيق".
"ندفع أطفالنا إلى النوم مبكرًا"
وتابعت: "في بعض الأحيان أعد الأرغفة المتبقية في بيتي عشرات المرات للتأكد من أن أطفالي لن يجوعوا في المساء، وقد ندفعهم إلى النوم مبكرًا، لكي لا يشعروا بالجوع، ويطلبون رغيف خبز قد يكون غير موجود، ومع ذلك أعتبر نفسي مازلت محظوظة، آلاف الأسر في قطاع غزة تعاني".
وأكملت حديثها قائلة: "وأعتقد أن أي ضمير حر في هذا العالم لا يمكن أن يقبل ما يمر به سكان قطاع غزة الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات غير مسبوقة لم تحدث من قبل في هذا العالم، والناس تجمع الدقيق المختلط بالتراب ورماد القصف، من أجل إطعام أطفالهم".
ويحل عيد الأضحى على غزة في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، حيث يكافح فيه أكثر من مليوني فلسطيني بشكل يومي، لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل استمرار القصف والدمار.