أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولية، وذلك ردًا على تحقيقات المحكمة بشأن مزاعم جرائم حرب ارتكبتها القوات الأمريكية في أفغانستان، بالإضافة إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين على خلفية الحرب في غزة والضفة الغربية.
موقف واشنطن من المحكمة
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن هذه العقوبات جاءت بسبب ما وصفه بالإجراءات غير المشروعة التي اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وأوضح أن القضاة الأربعة شاركوا بشكل مباشر في التحقيقات التي استهدفت مواطنين أمريكيين وإسرائيليين دون موافقة حكوماتهم، معتبرًا أن المحكمة تسيء استخدام سلطتها وتعمل بطريقة مسيّسة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود الفعل الدولية
أثارت هذه العقوبات انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية وخبراء قانونيين، حيث اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية أن هذه الإجراءات محاولة واضحة لتقويض استقلاليتها، كما أكدت المحكمة في بيان رسمي أن عملها يستند إلى تفويض من 125 دولة حول العالم، مشددة على أنها ستواصل تحقيقاتها وفقًا للقانون الدولي.
واشنطن تحمي سيادتها وسيادة حلفائها
في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها وسيادة حلفائها، مشيرًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لا تملك صلاحية التحقيق مع مواطنين أمريكيين أو إسرائيليين دون موافقة حكوماتهم، كما دعا الدول التي تدعم المحكمة إلى إعادة النظر في موقفها من هذه المؤسسة القضائية الدولية.
تأتي هذه العقوبات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في مجال العدالة الجنائية، وبينما تؤكد واشنطن أنها تحمي مصالحها وحلفاءها، يرى منتقدو القرار أنه يهدد استقلالية المحكمة ويقوض جهودها في تحقيق العدالة الدولية.
طالع أيضًا:
إسرائيل تؤكد لواشنطن أنها لن تنفذ ضربة عسكرية مفاجئة ضد إيران
